مع الحملات الانتخابية تبارى المرشحان وأظهرا من جديد على السطح موضوع العدالة الاجتماعية ومسئولية رأس المال تجاه القضايا المجتمعية خاصة تجاه الفقراء والعمال وربما وصفها «بالرأس المال المسئول» يكون أكثر واقعية للمعنى الذى نريد أن نبرزه لأنها تفترض ألا يكون رأس المال جشعا بل مسئولا تجاه أبناء وطنه فيصون أولا كرامة المواطن وحقوقه الأساسية فى حياة كريمة تغطى احتياجاته الأساسية فى الحياة من مأكل وملبس وتعليم وصحة.. إلى آخر دون أدنى تمييز بين دين أو عرق أو جنس أو لون أو طبقة اجتماعية رغم الاختلافات بين البشر فى قدراتهم الشخصية أو الملكات المعطاة لهم من الله خالقنا.
التضامن الأخوى مبدأ أساسى فى العدالة الاجتماعية فكثيرون يخلطون بين الصدقة والعدالة. فالصدقة واجب تحثنا عليه الأديان. أما العدالة فهو وعى رأس المال بجدية هذه القضايا الإنسانية ويؤازرها ويدعمها ويضعها فى أولوياته على المستوى الاقتناع الشخصى أو على المستوى الجماعى.
فمع انتهاء فترة الانتخابات يجب أن تترك الوعود جانبا ونعمل على خلق وعى مجتمعى لتلك المبادئ السامية حتى يشعر كل فرد فى المجتمع أنه مسئول عن أخيه فى الوطن وكما هو متضامن فى آلامه واحتياجاته هو أيضا مسئول عن رفعه وتحسين أوضاعه الاجتماعية كما يجب أن يتوازى مع المشاريع الضخمة الموعود بها فى الحملات الانتخابية تطورا فى قيم المجتمع وغرس معنى التضامن الأخوى موضوع رأس المال المسئول حتى يتحمل كل إنسان مصرى مسئولياته تجاه وطنه وإخوته من شعب مصر.