●●الجماعة والجميع يتبرأون من أحداث العنف. نفى الإخوان، ونفى الثوار، ونفى المناهضون للإعلان الدستورى ونفى المؤيدون للإعلان الدستورى، ونفى الألتراس، ونفى حزبيون ونفى مستقلون.. إذن من الذى يحرق منشآت وسيارات؟ ومن الذى يطلق الرصاص على ضباط الشرطة؟، ومن الذى يطلق الرصاص على دار القضاء العالى؟ ومن الذى يطلق لخرطوش على المتظاهرين؟، ومن الذى يضرب ويعتدى على من يختلف معه فى الرأى، كما حدث مع النائب أبوالعز الحريرى؟، ومن الذى يحاول اقتحام مقار الحرية والعدالة ويحرقها؟.. عفوا لقد فقدنا الثقة فيكم ولا نصدقكم. ومن يسأل لماذا لا يصدق الناس الحكومة، كل حكومة مرت علينا منذ عشرات السنين؟، عليه أن يعيد قراءة الكلمات السابقة.. تلك الكلمات التى تتعامل معنا على أننا شعب عبيط وأهطل وساذج. والحقيقة عكس ذلك تماما..
●● أمامى عشرات الصور الواضحة والقاطعة التى تضبط صبية يشتبكون مع الشرطة فى محيط وزارة الداخلية. وهم يحرقون ويشعلون النار فى مدرسة الليسيه، ومدارس أخرى. فما هو الهدف تحديدا؟ هل هو إنهاك الأمن وعرقلته وتعطيله عن ممارسة مهامة؟.. هناك فعلا طرف حقير ومنحط، واسمه الحركى طرف ثالث، لكنه سوف ينكشف يوما حين يفكر المصريون بعد سنوات، إن فكروا، فى التحقيق فى خفايا ثورة 25 يناير وأسرارها، ومن قتل المتظاهرين، ومن قتل وأصاب شخصيات ثورية محبوبة ولها جماهيرية فى بعض الاشتباكات؟. ولماذا يصاب أو يسقط قتيلا فى بعض الاشتباكات صبية لاعلاقة لهم بالثورة وبثوارها؟.. أرجو أن يكشف لنا التاريخ فى يوم من الأيام الحقائق من أجل هذا الشعب الطيب الذى لم يسمح له بمعرفة حقيقة واحدة منذ حريق القاهرة عام 1952، ومنذ حادث المنشية 1956، ومنذ حرب 1967 وحقيقة قصة انتحار المشير عبدالحكيم عامر، ثم حقيقة اغتيال رموز سياسية وفنية فى لندن عاصمة «موت مصريين بطريقة واحدة».
●● لم يسمح لنا بمعرفة حقيقة واحدة بشأن مقتل الثوار وإحراق أقسام الشرطة وتدمير السجون فى 2011.. ولم نعرف بعد إلى أين ذهب السلاح المهرب من ليبيا.. ولم نعرف بعد حقيقة الاشتباكات المفزعة التى كانت تجرى فى انتخابات البرلمان قبل ثورة يناير لدرجة أرهبت المصريين وحرمتهم من ممارسة حقهم السياسى والدستورى والإنسانى.. لم نعرف حقيقة أى شىء.. لذلك لم نعد نصدقكم.
●● خارج الإطار: منذ الموسم الماضى الذى لم ينته، يعلن اتحاد كرة القدم كل أسبوع أن الدورى الممتاز سيبدأ الأسبوع المقبل. وعندما سئلت على الهواء مباشرة فى يوم من هذه الأيام، ما رأيك فى الدورى الذى سيعود يوم 17 أكتوبر؟.. قلت إنه لن يعود. ولم تكن معلومة، لكنى تعلمت أن أشاهد الواقع فلا أعيش حلما، ولا أصاب بخيالات..
ولأن اتحاد الكرة لا يقرأ المشهد العام ولا يرى الكارثة هاهو يكرر للمرة الألف أنه قرر بدء مسابقة الدورى يوم 15 ديسمبر، وياريت أكون على خطأ لأنى إنسان متشائم غاوى نكد، وأنا لا أصدقه أيضا لأن عودة الدورى فى ديسمبر تساوى التهام الأيس كريم فى ديسمبر!