قال الإعلامي أحمد المسلماني، مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دائما يتحدث أن وجوده في السلطة ضمان لقوة إسرائيل وضعف الفلسطينيين.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «الطبعة الأولى»، المذاع على قناة «الحياة»، مساء الإثنين، أنه صور نفسه بأنه الرجل القادر على حماية إسرائيل، ولكن خلال الحرب على غزة منذ بدايتها وحتى الآن، لم يستطع حماية تل أبيب، لا في أحداث 7 أكتوبر ولا بعدها، في ظل ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال بعد عملية طوفان الأقصى.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يحارب جيشا كبيرا، بما في ذلك خلال المعارك مع حركة حماس، موضحا أنه قتل ما يقرب من 10 آلاف طفل و3 آلاف سيدة، ودمر المساجد والكنائس، مشددا على أنه لم يحقق إنجازا عسكريا يدعو للشرف يذكر ضد جيش كبير حقيقي.
وأشار إلى أنه أطلق 30 ألف قنبلة في 75 يوما منها 15 ألف قنبلة ذكية، و15 ألف قنبلة غبية، موضحا الفارق بينهما حيث تتضمن «الذكية» نظام توجيه لضرب جهة معنية، وتصل بدرجة أعلى من الدقة، أما «الغبية» لا يوجد بها مصدر توجيه وبها أخطاء فادحة تؤدى لقتل أعداد كثيرة من المدنيين.
وذكر أن حكومة نتنياهو كانت تدير الحرب بسوء تقدير شديد، وبالتالي الحرب التي قرر خوضها حرب تجويع الشعب الفلسطيني بعد فشله في تحقيق أهدافه.
ونوه بأن منظمة «هيومن رايتس ووتش» أصدرت تقريرا يتحدث حول ارتكاب نتنياهو جريمة حرب، لأن التجويع ومنع الغذاء والدواء جريمة حرب، بل وساعد المستوطنون في الضفة الغربية وإعطائهم الضوء الأخضر لقتل المدنيين العزل، وسرقة منازل الفلسطينيين.