مزارعو القمح غاضبون من تدنى سعره: نبيعه بالكيلة ولن نسلمه للحكومة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مزارعو القمح غاضبون من تدنى سعره: نبيعه بالكيلة ولن نسلمه للحكومة

ارشيفية
ارشيفية
كتب ــ السيد علاء وعمرو بحر:
نشر في: الجمعة 1 مايو 2015 - 10:06 ص | آخر تحديث: الجمعة 1 مايو 2015 - 10:06 ص

الحاج رمضان من سوهاج: سعر الإردب ثابت عند 420 جنيها منذ سنتين ومستلزمات الإنتاج نار.. ومحسن الشريف من النوبارية: نصرف على الفدان أكثر من 6 آلاف جنيه.. وأجرة العامل ارتفعت من 50 إلى 80 جنيها

مزارعو الوادى الجديد يشتكون بعد ارتفاع تكاليف النقل وعدم وجود أجولة فارغة وتباعد المسافات.. ومدير بنك التنمية والائتمان بالمحافظة: بدأت مبكرا فى استلام المحصول والدفع فورى

قال مزارعون للقمح فى محافظات الصعيد، إنهم لن يوردوا القمح إلى وزارة الزراعة هذا العام، معللين ذلك بأنه سعر التوريد 420 جنيها ثابت منذ عامين فى ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج.
وأضاف عدد من المزارعين أنهم سيبيعون قمحهم هذا العام بالكيلة لتحقيق هامش ربح يعوضهم عن الخسائر التى لحقت بهم، بدلا من بيعه «للحكومة».
وأكد رمضان عبدالمنعم، مزارع من سوهاج، من أكبر مزارعى القمح، أنهم لا يريدون تسليم القمح لوزارة الزراعة، متابعا: «سعر إردب القمح لدى وزارة الزراعة ثابت منذ عامين رغم ارتفاع السولار، وأجور العمال، بجانب السماد الذى زاد 25% على سعر الشيكارة هذا العام».
ولفت إلى أنهم يفضلون بيع القمح بالإردب للتجار، وبالكيلة للأهالى الراغبين فى شرائه، عن بيعه لوزارة الوزراعة، حتى يتمكن من تحقيق هامش ربح، بدلا من الخسارة مثلما حدث العام الماضى، وتابع: «مستلزمات الإنتاج أصبحت نار».
وقال محسن الشريف، مزارع بالنوبارية، إنهم يعانون من عدة مشكلات تجبرهم على بيع القمح بالكيلة والإردب للتجار عن تسليمه لوزارة الزراعة، مشيرا إلى أن أجر العامل ارتفع فى الموسم من 50 جنيها إلى 80 جنيها لأنه موسم.
وأضاف الشريف أن الفلاح يصرف على محصوله أكثر من 6 آلاف جنيه على الأقل، منها 2000 جنيه إيجارا، وألف جنيه أسمدة، و2000 جنيه عمالة بالاضافة إلى الخدمة والحصاد، قائلا: «الشهر بتاع الفلاح بيقف على 500 جنيه، مشيرا إلى أن هذا للفلاح فقط، دون حساب أن له زوجة وأبناء، وتقف أجرتهم على 500 جنيه فى الشهر بعد خصم التكاليف.
وقال الخبير الزراعى، الدكتور على إبراهيم، إن حصاد القمح بدأ حاليا فى الأراضى الصحراوية واﻷراضى السمراء القديمة، بينما سيبدأ فى الوادى والدلتا أول مايو المقبل، منوها إلى الموجة الحارة قد تتسبب فى تقديم مواعيد الحصاد أسبوعا آخر.
وأكد الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعى، أن نقص المياه سيؤثر على الرية الأخيرة للقمح التى تعمل على امتلاء الحبوب وزيادة وزنها، لافتا إلى أنه فى حالة وجود أزمة سولار وعدم تشغيل موتور الرى لإنجاز الرية الأخيرة تصبح الحبوب أقل امتلاء ويقل وزن المحصول من القمح ليصبح 12 أردبا بدلا من 15.
وأضاف فياض، أن أزمة السولار وارتفاع أسعار الجرارات ستؤدى إلى زيادة أجرة العامل الزراعى الذى يقوم بضم القمح بالشرشرة، مضيفا أنها ستزيد ساعة الجرار فى حصاد القمح إلى 100 جنيه بعد أن كانت 80.
فى السياق ذاته، اشتكى عدد من مزارعى القمح فى الوادى الجديد من ارتفاع تكاليف النقل وعدم وجود أجولة فارغة وتباعد المسافات بين الحقول والقرى والمراكز.
وقال محمود الشاذلى رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية المركزية التعاونية بالوادى إن المزارعين سيواجهون هذا العام مشاكل متعددة جراء ارتفاع تكاليف النقل حيث يتكلف نقل الطن الواحد 55 جنيها كى يتم توصيله لأقرب مندوبية أو شونة تتبع بنك التنمية، مضيفا: لـ«الشروق» طلبنا من البنك توفير اجولة أو شكائر فارغة لتسليمها للمزارعين ولم يتم الاستجابة.
وقال سعيد هريدى، مدير عام بنك التنمية والائتمان الزراعى بالوادى ان المحافظة بدأت مبكرا فى استلام وشراء محصول القمح من المزارعين والجمعيات الزراعية، مشيرا إلى أن هناك مبالغ متوفرة بشكل فورى، وبمجرد توريد المزارع يحصل المزارع على ثمن المحصول حسب السعر المحدد دون النظر اذا كان على المزارع مديونية ام لا.
واضاف: هناك 12 شونة على مستوى مراكز المحافظة تم تجهيزها لاستلام المحصول الاستراتيجى من المزارعين وهناك مشرفون يقومون بالمرور بشكل مستمر لضمان عدم وجود عوائق أو مشاكل أثناء التوريد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك