شعبة الملابس: الأسعار ارتفعت بنسبة 10%.. وتجار: زبائننا يبحثون عن ماركات ولدينا أجانب
سعر «الترينج» الأطفالى من 50 إلى 70 جنيها.. و«التيشيرت» يبدأ من 40
مواطنة: مرتبى لا يكفى لشراء ملابس جديدة لأبنائى الثلاثة.. وموظف: شراء طقم واحد لأحد أبنائى يكلفنى 500 جنيه
خطفت ملابس «البالة» أنظار عدد كبير من المواطنين، خلال جولاتهم لاقتناء ملابس جديدة، قبل أقل من 3 أسابيع على عيد الفطر المبارك، لانخفاض أسعارها مقارنة بملابس المحال التجارية بالأسواق الأخرى، فيما أكد نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة يحيى زنانيرى ارتفاع أسعار جميع الملابس بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وقال زنانيرى إن أسواق الملابس شهدت ركودا كبيرا عقب انتهاء موسمى عيد الأم وشم النسيم وحتى أيام قليلة ماضية، حيث ارتفعت أسعار الملابس بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها منذ تحرير سعر الصرف، الذى أدى إلى عزوف قطاع كبير من المواطنين عن الشراء، وبالتالى توقفت حركة البيع.
وأضاف، فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس، أن زيادة مرتبات العاملين فى مصانع ومحال الملابس وارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والغاز والماء والمواصلات، أبرز أسباب الزيادة الأخيرة فى أسعار الملابس مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن موسم عيد الفطر سيحرك الأسواق بعض الشىء، لكن بنسبة غير متوقعة حتى الآن.
وأشار إلى أن ملابس «البالة» مرتبطة بالملابس المحلية والمستوردة الجديدة، ففى حالة ركود واحدة تتأثر الأخرى لكن بنسب متفاوتة، حيث لم تعد تجذب قطاعا بعينه من المواطنين، بل باتت جميع الطبقات تسعى للحصول عليها لانخفاض أسعارها.
وقال شعبان ناجى، عامل فى أحد مصانع قطاع الأعمال، إن الملابس داخل وكالة البلح، على سبيل المثال، تنافس محال وسط البلد، من حيث الجودة وتنوع التشكيلات المناسبة لجميع الأذواق، بالإضافة إلى رخص سعرها.
وأضاف ناجى، لـ«الشروق»، أن سعر «تيشيرت البالة» يبدأ من 40 جنيها، بينما يباع فى المحال الأخرى بـ195 جنيها، وسعر «الترينج»
الأطفالى الصيفى يتراوح بين 50 و70 جنيها، فى حين يصل فى محلات وسط البلد ما بين 200 و400 جنيه، وبذلك يكون عامل السعر مؤثرا للغاية فى تحديد وجهة المواطن.
وقال ناصر سعيد، بائع فى وكالة البلح، إن الملابس فى الوكالة تأتى من دول الاتحاد الأوروبى، وتتميز بجودة خامتها، مضيفا أن أسواق ملابس «البالة» منتشرة فى جميع أنحاء العالم، والأجانب معتادون عليها ويعرفونها، حيث تمتلك زبائن من الروس والأفارقة.
وأكد خالد عبدالفتاح، صاحب محل فى المنطقة نفسها، أن معظم زبائنه من مستويات راقية، ويبحثون عن ماركات معينة من الأحذية والملابس خلال موسم العيد، لأنهم يعرفون قيمة البضاعة المستوردة، حتى لو كانت مستعملة فهى أفضل بكثير من المنتجات الجديدة، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار، منوها إلى أن الملابس تختلف عن بعضها، وكل «بالة» ولها سعرها بحسب الجودة والدولة التى يتم الاستيراد منها، حيث تعتبر البالة الإيطالى أفضل الأنواع، ويصل سعر الكيلو منها إلى ما بين 100 و200 جنيه.
ولفت محمد إبراهيم، صاحب محل فى الوكالة، إلى أن الأسعار لدينا مناسبة جدا، حيث يبلغ سعر القميص 50 جنيها، والتيشرت 35 جنيها، وجاكت الأطفال 75 جنيها، والبنطلون 100 جنيه، والبلوفر 50 جنيها، لافتا إلى أن الخامات والماركات جيدة للغاية حيث إن ماركة «تومى» يتراوح أسعار منتجاتها داخل الوكالة بين 50 و150 جنيها، فى حين تتراوح ما بين 600 و800 جنيه بالأسواق الأخرى.
وأوضح السيد رمضان، عامل فى أحد محال وسط البلد، أن نسبة الإقبال ضعيفة للغاية خلال تلك الفترة، حيث وصل الأمر إلى أن بعض المحال لم تقم بعملية بيع واحدة منذ أيام، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين يتوقفون فقط لمشاهدة الأسعار دون الاقتراب من شرائها.
وأشار أشرف الشيخ، تاجر ملابس فى منطقة السيدة زينب، إلى أن هناك إقبالا كبيرا على شراء ملابس العيد، خاصة الشعبية منها، بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالمستورد، لافتا إلى أن الإقبال على ملابس الأطفال أيضا مرتفع خلال الفترة الحالية، مقارنة بالعام الماضى.
وأضاف أن الانخفاض فى أسعار الملابس الشعبية يرجع إلى انخفاض جودتها ونسبة الأقطان بها، التى لا تزيد على 40%، مقابل استخدام مادة «البلوستر» بنسبة كبيرة، صاحبة النصيب الأكبر فى الصناعة المحلية، لافتا إلى هناك فارقا كبيرا فى الأسعار ما بين المحلى الشعبى والمستورد بنسبة انخفاض تصل إلى 50%.
وعلى جانب آخر، قال محمد عاشور، موظف فى إحدى شركات القطاع الخاص، إن هناك فارقا كبيرا بين أسعار محال «البالة» وغيرها، خلال موسم العيد الحالى، خاصة أن أسعارها منخفضة للغاية، مشيرا إلى أن عملية شراء طقم واحد لأحد أبنائه تكلفه 500 جنيه، فى حين يمكنه بالمبلغ نفسه شراء كسوة لاثنين منهم.
وأوضحت آيات عثمان، مدرسة، أن طقم ملابس العيد يتخطى 1000 جنيه، وهو ما دفعها إلى اللجوء لوكالة البلح، لأن الأسعار هناك تبدأ من 50 جنيها، وأقصاها 300 جنيه بالنسبة للطقم الواحد.
وقال معتز عمر، موظف، إن هناك ارتفاعا كبيرا فى أسعار ملابس العيد لهذا العام، لكنه لن يمنعه من شراء ملابس لأطفاله بمناسبة عيد الفطر المبارك، موضحا أن هذه أنسب فترة لشراء ملابس العيد قبل تزاحم المواطنين على الشراء.