أفادت مصادر أوكرانية بأن القوات الروسية استولت على نصف سفيرودونيتسك عاصمة منطقة لوهانسك المحاصرة.
وقال أوليكساندر ستريوك رئيس بلدية سفيرودونيتسك اليوم الثلاثاء إن خط جبهة المواجهة يتحرك إلى وسط المدينة. وأضاف أن القتال مستمر.
وتعد المدينة آخر معقل تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوهانسك. وإذا سقطت المدينة، ستحقق القيادة العسكرية في موسكو والانفصاليون الموالون لروسيا إنجازا مهما في الحرب، وهو السيطرة الشاملة على لوهانسك.
وقال ستريوك في وقت سابق إن القوات الروسية تحاصر ثلثي سفيرودونيتسك. وبالإضافة إلى ذلك، تعرض 90 % من المباني لأضرار أو تم تدميرها.
ولم يبق بالمدينة، التي كان يقطنها 100 ألف نسمة سوى 12 ألفا اليوم. ولقي حوالي 1500 شخص حتفهم منذ بداية القصف الروسي هناك.
وأضاف ستريوك أنه حتى اللحظة يتم قتل نحو 100 "محتل" روسي في المتوسط في القتال يوميا.
ووردت تقارير تفيد بوقوع المزيد من الهجمات البرية الروسية في منطقة باخموت غربا، حيث هاجمت القوات الروسية قرى زولوتي وكوميشوفاكا وبريستوف وبوكروفسكي ودولوميتني.
وجاء في تقرير الوضع أن الهجمات لم تنجح حتى الآن. وهدفت الهجمات حول باخموت، على ما يبدو، إلى عزل آخر مدينة باقية تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوهانسك، وهي سيفيرودونيتسك، وكذلك جارتها على الضفة الأخرى من النهر، ليسيشانسك.
وقال انفصاليون موالون لروسيا في منطقة دونتيسك بشرق أوكرانيا إنهم صادروا عدة سفن شحن تجارية ترسو في ميناء ماريوبول.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن قائد الانفصاليين دنيس بوشيلين اليوم الثلاثاء القول " بعض السفن سوف تخضع لسلطة جمهورية دونيتسك الشعبية".
وسوف يتم إعادة تسمية السفن، وستصبح جزءا من أسطول السفن التجارية الذي تشغله جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا.
ويشار إلى أنه قبل الحرب، كانت ماريوبول أكبر مدينة ساحلية لها ميناء في أوكرانيا في بحر آزوف، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 400 ألف شخص، كما أنها مركز قطاع الصلب.
والآن أصبح نحو 90% من المدينة مدمرا بسبب القصف الروسي المتواصل منذ أشهر.
وذكر بوشيلين أنه تمت إزالة ألغام وعبوات ناسفة أخرى تم وضعها في القنوات والممرات المائية القريبة من الميناء.
وأضاف بوشيلين أن أول سفينة تغادر المدينة منذ سيطرت روسيا عليها تتوجه الآن إلى مدينة روستوف-أون-دون الروسية. وكانت تحمل 2500 طن من المعادن.
وتصف أوكرانيا شحن المعادن بأنه "نهب" وتشير إلى أن موسكو والانفصاليين الموالين لها يسرقون بضائع مهمة من الناحية الاستراتيجية. وقيل إن ما يصل إلى 500 ألف طن من الحبوب من مناطق محتلة تم شحنها إلى روسيا.
وذكر الجيش الروسي في أماكن أخرى من ماريوبول أنه عثر على جثث 152 مقاتلا أوكرانيا في ملاجئ تحت الأرض في مصنع أزوفستال للصلب الذي استولى الجيش عليه في وقت سابق من الشهر الجاري بعد حصار طويل.