اتهام لأعداء الداخل والخارج وتجاهل للمطالب.. كيف يواجه أبي أحمد مظاهرات شعبه الأورومو؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اتهام لأعداء الداخل والخارج وتجاهل للمطالب.. كيف يواجه أبي أحمد مظاهرات شعبه الأورومو؟


نشر في: الأربعاء 1 يوليه 2020 - 7:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 يوليه 2020 - 7:25 م

في كلمة نقلها التلفزيون الإثيوبي الرسمي مساء أمس الثلاثاء، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قتل المغني هاشالو هونديسا بأنه "عمل شرير".
وقال أحمد "إنها فعلة ارتكبها واستلهمها أعداء في الداخل والخارج لزعزعة سلامنا ومنعنا من تحقيق الأمور التي بدأناها".
وبينما اكتفى أحمد بتوجيه الاتهامات لأعداء الداخل والخارج، تجاهل أحمد تماما مطالب المظاهرات الأورومية التي اندلعت بعد حادث الاغتيال، ومشاكل المحتجين المتجذرة في المشهد السياسي الإثيوبي منذ عقود.
ويطالب الأورومو الذين ينتمي لهم أبي أحمد بتمثيل سياسي معبر عن حجم قوميتهم بالنسبة لباقي القوميات الإثيوبية، فضلا عن العدالة في توزيع الثروة.
وهاجم المحتجون الأوروميون بمدن عديدة على رأسها العاصمة أديس أبابا وهرر شرق البلاد، رئيس الوزراء المنتمي لقوميتهم، ونددوا بالحزب الجديد الذي أنشأه مؤخرا كبديل لحزب الجبهة الثورية الحاكم منذ مطلع التسعينيات، والذي قاطعته القوى الأورومية وكذلك المنتمية لقومية التجراي المناوئة لها.
وذكرت الشرطة أن هاشالو هونديسا قُتل بالرصاص في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء الاثنين.
وقال مفوض شرطة مدينة أديس أبابا جيتو أرجاو لوسائل الإعلام الرسمية إن الشرطة اعتقلت بعض المشتبه بهم لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت الشرطة إنه جرى التخطيط للقتل جيدا على ما يبدو.
وانتفضت العاصمة أديس أبابا صباح اليوم التالي.
وقال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا إنديشو تاسيو إن ثلاثة انفجارات هزت المدينة.
وأضاف في كلمة أذاعها التلفزيون ليل الثلاثاء ”قُتل بعض المتورطين في زرع قنبلة علاوة على مدنيين أبرياء“. ولم يقدم تفاصيل أخرى.
وأضاف أن ضابط شرطة قُتل أيضا في العاصمة خلال مواجهة مع الحرس الشخصي لقطب الإعلام جوهر محمد. وكان العشرات قد لقوا حتفهم عندما اشتبك أنصار جوهر مع الشرطة في أكتوبر.
وينتمي كل من رئيس الوزراء وجوهر والمغني القتيل إلى عرق الأورومو وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا واشتكت طويلا من تهميشها إلى أن عُين أبي رئيسا للوزراء عام 2018.
وقال مفوض الشرطة الاتحادية إنديشو إنه جرى اعتقال جوهر وزعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصا آخرين. وأضاف أن الشرطة صادرت أسلحة وأجهزة لاسلكي من حرس جوهر.
وأصبح جوهر منتقدا قويا لأبي بعد أن كان من أقوى أنصاره.
وقالت المحطة التلفزيونية المملوكة لجوهر إنها أرغمت على البث عبر الأقمار الصناعية من ولاية مينيسوتا الأمريكية بعدما داهمت الشرطة الإثيوبية مكاتبها واحتجزت موظفين.
وعلق جوهر على مقتل المغني عبر صفحته على فيسبوك صباح الثلاثاء. وقال ”إنهم لم يقتلوا هاشالو فحسب. لكنهم أطلقوا الرصاص على قلب أمة الأورومو مرة أخرى. يمكنكم قتلنا، جميعا.. لكنكم لن توقفونا، أبدا“.
كان المغني قد انتقد القيادة الإثيوبية في مقابلة مع الشبكة الإعلامية المملوكة لجوهر الأسبوع الماضي. وأشعل قتل المغني الاحتجاجات في عدة مدن للأورومو.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك