• مدير برنامج الأمم المتحدة للإيدز: احتمالية إصابة المتعايشين مع الإيدز بالسل تزيد بمعدل 18 ضعفا
قالت الدكتورة هبة السيد مديرة البرنامج الوطني للايدز بوزارة الصحة، إن عدد المصابين بالإيدز في مصر حوالي 30 ألف مواطن، فيما بلغ عدد الأطفال المصابين بالإيدز 260 طفلا، مضيفة أن إصابات الأطفال تأتي من إصابة الأم الحامل بالإيدز، مما ينتج عنه إصابة الجنين.
وأوضحت أن حملة "الأم والجنين" كان لها دور كبير في وقف إصابات الأطفال بالإيدز، حيث تم تسجيل "صفر" إصابات بالإيدز بين الأطفال عام 2022.
وأكدت السيد، في تصريحات لـ"الشروق"، أن جميع السيدات الذين تم اكتشاف إصابتهم بالإيدز عن طريق مبادرة "صحة الأم والجنين" أنجبوا أطفال بدون إصابات، حيث إن هناك أدوية يتم صرفها للأم لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين.
من جهته، قال الدكتور وليد كمال، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، إن احتمالية إصابة الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري "الإيدز" بمرض السل "الدرن" تزيد بمعدل 18 ضعفا، مقارنة بسواهم من غير المصابين بالفيروس.
وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أنه وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن عدد الوفيات من المصابين بالسل المرتبط بالإيدز في عام 2020، بلغ 214 ألف شخص، ذاكرا أن كلا المرضين مرتبطين بضعف المناعة، وبالتالي يمكن انتقال العدوى من مريض السل إلى مريض الإيدز بشكل كبير، ولذلك فإن مريض السل لابد وأن يجري اختبارات الإيدز، والعكس، نظرا لكثرة ازدواجية الإصابة بالمرضين .
ولفت كمال إلى أن السل مرض يمكن علاجه والشفاء منه، ويعالج السل الفاعل الحساس للأدوية بدورة علاج موحدة تمتد لـ6 أشهر، باستخدام 4 أدوية مضادة للميكروبات تقدم إلى المريض إلى جانب المعلومات والدعم بمعرفة أحد العاملين الصحيين أو المتطوعين المدربين، وفي غياب هذا الدعم سيكون الالتزام بالعلاج أصعب، مؤكدا إنقاذ أرواح ما يقدر بنحو 66 مليون شخص منذ عام 2000 بفضل تشخيص السل وعلاجه.