كيف يؤثر ذوبان جليد القطب الشمالي على مسارات كابلات الإنترنت؟ - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 11:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يؤثر ذوبان جليد القطب الشمالي على مسارات كابلات الإنترنت؟

وكالات
نشر في: الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 4:22 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 4:22 م

كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي بوتيرة مقلقة، قد يفتح طرقا جديدة لمد كابلات الإنترنت، في ظل تزايد الأخطار التي تحيط ببنيتها التحتية.

ويأتي مشروع "Far North Fiber" الجاري العمل عليه لربط أوروبا باليابان مباشرة عبر الممر الشمالي الغربي في القطب الشمالي، ليمهد الطريق لاستكشاف الفرص التي توفرها مياه القطب الشمالي بشكل متزايد، إذ سيسهم في نقل البيانات بشكل أسرع، وفقا لما نقله موقع قناة "الحرة" الأمريكية.

وذكرت "بوليتيكو" أن المشروع يتضمن الربط المباشر من خلال كابل يبلغ طوله 14,500 كيلومتر، مع "مواقع هبوط" في اليابان والولايات المتحدة (ألاسكا) وكندا والنرويج وفنلندا وأيرلندا.

ويحسب المجلة، لم يكن من الممكن تصور ذلك إلا قبل بضعة سنوات فقط، حيث جعلت طبقة الجليد السميكة التي تمتد لسنوات عديدة، الملاحة مستحيلة.

* ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي

وترتفع درجة حرارة القطب الشمالي بوتيرة مثيرة للقلق مع تغير المناخ، أسرع بنحو 4 مرات من بقية العالم، إذ يتقلص الجليد البحري بنسبة 13% تقريبا كل عقد.

وقال تانيلي فورينن، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "سينيا"، التي تعمل على إنشاء الكابل عبر القطب الشمالي، إن "هناك تركيز على إنشاء عدة كابلات، مما يعني أن هناك تخوفات من أخطار في بعض المناطق"، مضيفا أنه "من أجل تلبية الطلب المرتفع، هناك ضغط متزايد لإيجاد التنوع في الطرق".

وتضررت خطوط الغاز والاتصالات في بحر البلطيق العام الماضي، حيث اتهمت سفينة صينية بالتسبب في ذلك، وفق المجلة.

كما انقطعت كابلات البيانات في البحر الأحمر الشهر الماضي، في ظل هجمات الحوثيين. ويتدفق أكثر من 90 % من إجمالي حركة المرور بين أوروبا وآسيا عبر طريق البحر الأحمر.

وقال إيك إيكارد، المسئول في شركة "Far North Digital"، التي تعمل أيضا في المشروع، إن ذوبان الجليد في الصيف يسمح الآن للسفن بتركيب الكابل، بينما يحد الجليد في الشتاء من أي أضرار محتملة.

وأضاف إيكارد: "نحن في هذا المكان حيث يمكن الوصول إليه الآن.. ويتيح هذا لنا نافذة زمنية يمكننا فيها تثبيت الكابل بأمان. والاستمتاع بحماية هذا الغطاء الجليدي لجزء كبير من العام ضد التهديدات البشرية".

* تصنيع أجزاء الكابلات ونشرها

ومن المقرر بعد اكتمال المسح البحري، أن تبدأ شركة" Alcatel Submarine Networks" التابعة لنوكيا في تصنيع أجزاء الكابلات ونشرها بحلول عام 2027، حينما تكون جاهزة للتشغيل.

وبحسب بوليتيكو، يُعد الاتحاد الأوروبي من أكثر الداعمين لهذا المشروع، حيث ضخ حوالي 23 مليون يورو.

ودعت المفوضية الأوروبية مؤخرا حكومات الاتحاد الأوروبي إلى تأمين شبكاتها تحت الماء بشكل أفضل، وتسعى إلى مشاريع كابلات جديدة لسد الفجوات الاستراتيجية.

وعلى الرغم من أن مسار الرحلة الأقصر الذي يتبعه الكابل سيسمح بزمن وصول أقل ونقل أسرع للبيانات، فإن التشغيل في القطب الشمالي يمكن أن يكون أكثر صعوبة وتكلفة، بحسب المجلة الأمريكية.

وتزيد تكلفة المشروع البالغة مليار يورو بكثير عن مشاريع الكابلات في الطرق الأخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك