وزيرة البيئة: نأمل الوصول إلى 50 مليون مزارع بحلول عام 2030 يطبقون الزراعة الحيوية - بوابة الشروق
الخميس 3 يوليه 2025 9:55 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

وزيرة البيئة: نأمل الوصول إلى 50 مليون مزارع بحلول عام 2030 يطبقون الزراعة الحيوية


نشر في: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 12:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 1:23 م

• وزيرة البيئة تؤكد استمرار تقديم الدعم والمساعدة لفلاحي مصر فيما يخص شهادات الكربون

 

• تسليم حوافز شهادات الكربون على المزارعين أبطال المناخ من المحافظات المختلفة الذين أظهروا التزامًا حقيقيا للتحول إلى الزراعة الحيوية والمساهمة في حماية التنوع البيولوجي والمناخ

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية لربط القطاع الزراعي بفكرة تغير المناخ، وكيف يمكن أن تؤدي الممارسات البيئية السليمة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، مُشيرةً إلى أن هذا التوجه قد نفذته جامعة هليوبوليس مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة سيكم، منذ حوالي 30 عاما عندما توجهت إلى استخدام المواد الطبيعية بدلاً من المبيدات التي لها تأثيرات كبيرة على البيئة، قائلا: استكملنا بعد ذلك هذا المشوار بربط شهادات الكربون بقطاع الزراعة.

يأتي ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في احتفالية أبطال المناخ من المزارعين المصريين بمنتدى تأثير اقتصاد المحبة على التنمية المجتمعية في مصر، والذي نظمته جامعة هليوبوليس بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة سيكم القابضة، والاحتفال بالشركاء أبطال المناخ من المزارعين المصريين من محافظات "دمياط ـ المنيا ـ قنا ـ الأقصر ـ أسوان"، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والمهندس عمرو لاشين نائب محافظ أسوان، والدكتور محمد أبوزيد نائب محافظ المنيا، وحلمي أبو العيش، رئيس مجلس إدارة مجموعة سيكم القابضة، ورائد الزراعة العضوية في مصر، ومؤسس مبادرة اقتصاد المحبة، وبمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الزراعة والتنمية المستدامة ووكلاء الزراعة والبيئة بالمحافظات،  عدد من المزارعين بمحافظات مصر.

ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد رسالة لفلاحي مصر، بأنه كلما فكرنا في التعامل الجيد والصديق للبيئة مع الأرض كلما ساهم ذلك في الحفاظ على صحتنا وصحة أبنائنا والأجيال القادمة، كما ستزيد الإنتاجية مع عدم الإضرار بالبيئة، لافتةً إلى الجهود التي بذلتها الدولة لاستغلال قش الأرز سواء بتحويله إلى أسمدة ومبيدات أو بتصديره للخارج.

وأكدت وزيرة البيئة أن الدولة المصرية حاولت جاهدة بأن يستفاد المصريون من نتائج مؤتمر المناخ بعد انتهائه، وأن يحدث تغيير فعلي في السلوكيات، وأن يكون لدى المزارعين وعي كامل بشهادات الكربون وآليات استخدامها.

وأوضحت وزيرة البيئة، أنه تم طرح شهادات الكربون لتكون طوعية، مع العمل على آليات التوعية بها، مما أدى إلى إطلاق أول سوق طوعي للكربون في مصر، كما تم التفكير في ربط هذا السوق بالقطاع الزراعي، لا سيما في ظل التحول المتوقع لعدد من المزارعين من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحيوية، وكذلك العمل على تسويق المنتجات الحيوية الناتجة عن هذا التحول.

وتابعت وزيرة البيئة، أنه وانطلاقًا من ذلك، جاءت فكرة شهادات الكربون كأداة تحفيزية لدعم هذا التحول، لافتة إلى أنه تم توسيع تطبيقها لتشمل مجالات أخرى، مثل الإسكان والطاقة الجديدة والمتجددة، وتعد هذه المبادرة جزءًا من السعي لتحقيق التوازن الصعب بين متطلبات التنمية وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأعربت وزيرة البيئة عن أملها بالوصول بحلول عام 2030 إلى 50 مليون مزارع يطبقون الزراعة الحيوية ويحصلون على شهادات الكربون، مؤكدة أن السيدات المزارعات شريكات أساسيات، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه سيدات مصر في الزراعة، وتحملهن لمسئوليات كبيرة تجاه المخاطر الناجمة عنها، ومنها ارتفاع درجات الحرارة، معربة عن سعادتها لمشاركة مزارعي مصر من مختلف المحافظات في هذا الحدث، واهتمامهم الواضح بتطبيق مفاهيم الزراعة الحيوية، مع التأكيد على استمرار تقديم الدعم والمساعدة فيما يخص شهادات الكربون.

من جانبه رحّب حلمي أبو العيش، مؤسس مبادرة "اقتصاد المحبة"، بجميع المشاركين والجهود المبذولة في دعم الزراعة الحيوية، وخاصة أبطال المناخ من ممثلي مزارعين مصر من محافظات أسوان، قنا، المنيا، ودمياط، الأقصر مؤكدًا أن هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون مزارعين الزراعةُ الحيوي، موجهاً الشكر إلى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وجميع المسئولين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز.

وأوضح أبو العيش، أنه بدأ التفكير في إبراز دور الزراعة في مواجهة تغير المناخ مع التحضير لمؤتمر المناخ cop27  وإمكانية تمكين المزارعين من المساهمة الفعلية في تقليل آثاره، مشيرًا إلى أن الهدف كان دعمهم للتحول إلى الزراعة الحيوية.

وأضاف أنه خلال فترة المؤتمر، تم التعاون مع عدد كبير من المزارعين لمساعدتهم في التحول كتجربة على 2000 مزارع وعرضها خلال المؤتمر، الأمر الذي ساهم في تحسين دخولهم، وفتح آفاق جديدة أمامهم لتسويق منتجاتهم بأسعار منافسة .

كما ثمّن أبو العيش، الجهود التي قادتها وزيرة البيئة منذ عام 2022 وحتى الآن، سواء من خلال إصدار قوانين السوق الطوعي للكربون، أو تنظيمه بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية، أو تدشين منصة لتداول الكربون داخل البورصة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ساعدت في ترسيخ الفكرة على المستويين المحلي، مؤكداً أن هذا الدعم والاهتمام المحلي والدولي والتكامل بين الجهات المعنية أدى إلى وصول عدد المزارعين الحيويين في مصر إلى أكثر من 30 ألف مزارع، ينتشرون في محافظات أسوان، قنا، دمياط وغيرها، مما جعل من مصر نموذجًا رائدًا على مستوى القارة الإفريقية والمنطقة في استخدام الزراعة كرائدة  لمواجهة التغيرات المناخية من خلال الزراعة .

وسلمت الدكتورة ياسمين فؤاد، في ختام فعاليات المنتدى، حوافز شهادات الكربون على المزارعين أبطال المناخ من المحافظات المختلفة الذين أظهروا التزامًا حقيقيا للتحول إلى الزراعة الحيوية والمساهمة فى حماية التنوع البيولوجي والمناخ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك