قال هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، إن الجهاز الإداري للدولة خلال الفترة الماضية حدث له نوع من أنواع الترهل، وهو ما شعر به المواطن العادي من خلال عدم حصوله على الخدمات الحكومية بطريقة مرضية له.
وأضاف محمود، أثناء لقاء ببرنامج «اليوم» الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، عبر فضائية «dmc»، مساء اليوم الأربعاء، أن الجهاز الإداري للدولة اليوم «متخم» ويحتاج إلى إعادة هيكلة، متابعًا: «الرئيس عبدالفتاح السيسي ينادي منذ عامين بإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتجهيزه للمستقبل، ليتماشى مع العالم الجديد في تكنولوجيا المعلومات».
وصرح بأن إعادة تأهيل النظام المؤسسي لن يؤثر على الموظفين الحكوميين، وذلك بتكليف من القيادة السياسية، مؤكدًا عدم فقد أي موظف حكومي لوظيفته: «مافيش حد هيمشي»، بحسب تعبيره.
وتابع «انتهزنا فرصة الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة كبداية للانطلاقة»، لافتًا إلى انتقال جميع الوزارات وديوان عام الوزارة إلى العاصمة الإدارية في بدايات العام المقبل.
وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة ليست انتقالًا مكانيًا فقط، وإنما جوهريًا، نظرًا لأنها مجهزة بأحدث تكنولوجيا المعلومات الموجودة في أحدث حكومات العالم، مضيفًا: «سيتوقف العمل بالأوراق والأختام والبصمة».
وأشار إلى أن الدولة تستعين بالدول التي لها تجارب في هذا النظام، للاستفاظة منها في تحديد شكل العمل بالنظام الحديث، منوهًا بمراجعة الهيكل التنظيمي لكل وزارة، ودمج بعض الوزارات، إضافة إلى نقل بعض التخصصات من وزارة إلى أخرى.
واعتبر الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بداية الإصلاح في الجهاز الإداري، لافتًا إلى تقييم القدرات للموظفين المقرر انتقالهم إلى العاصمة الإدارية كمرحلة أولى.