كشفت مباحث القاهرة، غموض خطف طفلة من مدرسة حكومية بمنطقة الأميرية، وتبين أن وراء الواقعة شقيقتها لتنقذ والدها من الحبس، وأمر اللواء محمد منصور، مدير الأمن، إحالته للنيابة العامة التى تولت التحقيق.
وكان قسم شرطة الأميرية، تلقى بلاغًا من "هبة.أ" 42 سنة، ربة منزل، ونجلتها "رحمة.ع" 18سنة، طالبة، بأنه أثناء توجه الثانية لاصطحاب شقيقتها الطفلة "نور" 10سنوات، طالبة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة بن رشد الرسمية للغات، من المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي فوجئت بعدم تواجدها وقيام إحدى السيدات المنتقبات باصطحابها من أمام باب المدرسة.
وأضافت الأولى باتهامها "محمد.ع" 38 سنة، مندوب بشركة، بأنه وراء ارتكاب واقعة اختطاف نجلتها بسبب خلافات مالية بينه وبين زوجها والد الطفلة، "عبد الرحمن.ع" 48 سنة، عاطل، والمطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم 1883 لسنة 2019 الأميرية "تبديد" والمقضي فيها بالحبس سنتين، باستدعاء المشكو في حقه أنكر صلته بالواقعة وعلل اتهام المبلغة له لتحصله على الحكم المشار إليه الصادر ضد زوجها لكونه مدين له بـ80 ألف جنيه.
وذكرت التحريات التى تسلمها اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، ومن خلال فحص الكاميرات بالمنطقة محل الواقعة أمكن التوصل لمقطع فيديو للمجني عليها صحبة سيدة منتقبة أمام باب المدرسة والتوجه بها لجهة غير معلومة، وتوصلت التحريات من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن التوصل الى أن وراء ارتكاب الواقعة نجلة خالة الطفلة "هدى.م" 21 سنة، طالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس.
تم استهدافها بمأمورية أسفرت عن ضبطها بمكان اختبائها بمسكن عمتها بمساكن اسبيكو شرطة السلام أول، وبصحبتها الطفلة المبلغ بغيابها، وضبط بحوزتها النقاب المستخدم في ارتكاب الواقعة، بمواجهتها بالتحريات وما أسفر عنه الضبط اعترفت بتحريض من نجلة خالتها المبلغة الثانية، ونفت علم عمتها.
بمواجهة المبلغة الثانية بما جاء بأقوال المتهمة أيدتها وأقرت باختلاقها الواقعة والادعاء باختطاف شقيقتها، لتحرير محضر كيدي ضد المشكو في حقه واتهامه باختطاف شقيقتها انتقاما منه لحصوله على الحكم القضائي المنوه عنه، ضد والدها وإجباره على التنازل عن القضية.