تتواصل اليوم، الأحد، منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج» بمواجهتين، سيكون أبرزهما ديربي مانشستر بين السيتي واليونايتد في الثالثة عصرًا على ملعب الاتحاد، معقل السيتيزينز، فيما تجمع المباراة الثانية بين ليدز يونايتد وأستون فيلا في الخامسة والنصف مساءً على ملعب إيلاند رود.
في أهم مباريات اليوم، يدخل مانشستر سيتي اختبارًا قويًا عندما يستضيف غريمه وجاره اللدود مانشستر يونايتد، المتجدد والمنتفض، في مبارياته الأربع الأخيرة محققًا أربعة انتصارات متتالية بعد البداية المخيبة بخسارتين أمام برايتون وبرينتفورد.
يحتل سيتي، قبل مباراة اليوم، المركز الثاني في جدول ترتيب البريميرليج، برصيد 17 نقطة وبفارق 4 نقاط عن أرسنال المتصدر، والذي انتصر بالأمس على توتنهام بنتيجة 3-1، فيما يحتل يونايتد المركز السادس برصيد 12 نقطة وله مباراة مؤجلة.
تمثل المباراة الاختبار الأول لكتيبة الإسباني بيب جوارديولا أمام أحد الستة الكبار في البريميرليج، فيما يخوض مانشستر يونايتد مباراته الثالثة بعد الانتصار على ليفربول وأرسنال.
لم يخسر سيتي في البريميرليج منذ 19 مباراة منذ السقوط أمام توتنهام في فبراير الماضي، أما يونايتد يمر حاليًا بمسيرة من 4 انتصارت متتالية في الدوري، وهي المسيرة الأطول من نوعها منذ أبريل 2021 عندما حقق 5 انتصارات متتالية شملت الفوز في ملعب الاتحاد بهدفين دون رد.
وتأتي تلك النتائج الجيدة للفريقين من حقيقة أنه لا يوجد فريق إنجليزي أنفق أكثر من يونايتد (227 مليون إسترليني) في الميركاتو الماضي سوى تشيلسي، بينما تعاقد سيتي مع هالاند، المتوقع له تسجيل 59 هدفًا في البريميرليج إذا استمر على نفس النهج، بحسب «سكاي سبورتس».
ويتصدر النرويجي إرلينج هالاند، مهاجم السيتيزينز الحديث في كل جولة منذ وصوله إلى مانشستر سيتي هذا الصيف بعد أن دك شباك خصومه بـ11 هدفاً في أول سبع مباريات.
وسيعول عليه سيتي مجدداً في الديربي المنتظر أمام جاره يونايتد على ملعب الاتحاد في مسعاه لفوز ثالث على التوالي على غريمه في الدوري.
كما يسعى الهداف الفتاك ليصبح أول لاعب يسجل أكثر من 11 هدفاً في أول عشر مباريات في الدوري الممتاز، إذ يحمل هذا الرقم حالياً كل من ميك كوين والسنغالي بابيس سيسيه والإسباني دييجو كوستا، بعد أن أصبح أول لاعب في تاريخ «البريميرليج» يسجل في أول أربع مباريات له خارج قواعد فريقه في الفوز 3 - صفر على ولفرهامبتون قبل التوقف الدولي.
ويحتل سيتي الذي لم يخسر بعد هذا الموسم في الدوري، محققًا خمسة انتصارات وتعادلين، المركز الثاني بفارق خمس نقاط أمام يونايتد الخامس والذي يملك مباراة مؤجلة.
سجل السيتي 14 هدفًا في أول 3 مباريات يخوضها على ملعبه في الدوري، وهو الرقم الأكبر في تاريخ المسابقة مناصفة مع رقمه في موسم (2019-2020) ويونايتد (2011-2012) وأرسنال (2009-2010)، ولكن لم يتوج أي من تلك الفرق بلقب الدوري في تلك المواسم.
إلى جانب هالاند، سيعول السيتي على صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين الذي يتصدر قائمة الممررين الحاسمين بـ6 تمريرات، قبل أن يستقبل كوبنهاجن الدنماركي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري الأبطال الأربعاء في مسعاه لتعزيز صدارته بعد فوزين على إشبيلية الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، فريق هالاند السابق.
ومن المتوقع أن يدخل سيتي مباراة اليوم بتشكيل مكون من: إيدرسون في حراسة المرمى، أمامه الرباعي جواو كانسيلو، روبن دياز، مانويل أكانجي وكايل ووكر، وفي الوسط يلعب كيفين دي بروين، رودري وبيرناردو سيلفا، خلف ثلاثي الهجوم جاك جريليش، إرلينج هالاند وفيل فودين.
ومن جهته انتفض يونايتد بعد بداية كارثية للموسم إثر هزيمتين على التوالي، وتمكن «الشياطين الحمر» بقيادة مدربهم الجديد الهولندي إريك تن هاج من تحقيق أربعة انتصارات متتالية، بينها على كل من ليفربول وآرسنال، أما سيتي فسيلعب مع أحد الستة الكبار للمرة الأولى هذا الموسم، علماً بأنه تفوق على يونايتد ذهاباً وإياباً في الدوري الموسم الماضي.
وفي حال حقق مانشستر يونايتد الانتصار الأحد المقبل، سيحظى ببداية مماثلة لموسم (2012-2013) آخر موسم توج فيه بلقب الدوري، عندما بدأ الموسم بتحقيق 5 انتصارات والتعرض لهزيمتين.
ويمتلك يونايتد سجلًا مميزًا في ملعب الاتحاد، بالفوز بثلاث مباريات من آخر 4 زيارات في جميع المسابقات، ويعد الديربي أكثر مباراة في تاريخ البريميرليج شهدت تحقيق الفريق الزائر الانتصار بواقع 21 مرة مناصفة مع مواجهة ليفربول وأستون فيلا.
و تحوم الشكوك حول مشاركة ماركوس راشفورد الذي سجل ضد كل من ليفربول وأرسنال مع استمرار غياب الفرنسي أنتوني مارسيال، لكن تن هاج يملك خيارات مع البرازيلي أنتوني وجادون سانشو والبرتغالي كريستيانو رونالدو الساعي لإثبات نفسه هذا الموسم، وذلك قبل توجه الفريق إلى قبرص لمواجهة أومونيا نيقوسيا الخميس في يوروبا ليج.
ومن المتوقع أن يدخل يونايتد مباراة اليوم بتشكيل يضم كل من دافيد دي خيا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي تيريل مالاسيا، ليساندرو مارتينيز، رافائيل فاران وديوجو دالوت، وفي الوسط كريستيان إيريكسن، كاسيميرو وبرونو فيرنانديز، خلف ثلاثي الهجوم جادون سانشو، أنتوني وكريستيانو رونالدو.