ماجدة زكى: لم أستطع الاحتفال بنجاح «سكر».. قلبى موجوع على غزة - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 1:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماجدة زكى: لم أستطع الاحتفال بنجاح «سكر».. قلبى موجوع على غزة


نشر في: الخميس 2 نوفمبر 2023 - 8:59 م | آخر تحديث: الخميس 2 نوفمبر 2023 - 8:59 م
* الفيلم أعادنى للسينما بعد غياب 20 عاما وأحببت التجربة رغم تجسيدى لشخصية مليئة بالشر
* أقرأ ثلاثة سيناريوهات حاليا لاختيار الأفضل للمشاركة فى موسم رمضان
بعد أكثر من ٢٠ عاما من الغياب عن السينما، تعود الفنانة ماجدة زكى فى ثوب مختلف تماما عنها، حيث تشارك فى بطولة الفيلم الاستعراضى «سكر»، الذى يعرض حاليا بمصر وعدد من دول الخليج، وتلعب فيه ماجدة دور سيدة شريرة لأول مرة فى مشوارها الفنى. حول الأسباب التى دفعتها لقبول خوض هذه التجربة، قالت ماجدة: «عندما عُرض على السيناريو، وقعت فى غرام رتيبة»، وهو اسم الشخصية التى ألعبها، لأنها سيدة شديدة التعقيد، فبداخلها «شر كبير» حتى إن المُشاهد فى بداية عرض الفيلم يرى كيف أن الأطفال تجرى من أمامها، بمجرد دخولها المكان الذى تعمل فيه، لأنها سيدة قاسية، لدرجة أنها باعت أحد الأطفال المفترض أنها ترعاهم وتربيهم للمستقبل.

واستطردت: لكن رغم هذا الشر الكبير، إلا أنها تحمل فى قلبها بعض الطيبة تظهر من خلال بعض المواقف، ورغم طمعها الشديد تجد بها بعض الكرم، وهنا وجدت أن هذه الشخصية شديدة التعقيد، ومركبة بشكل مغرٍ، لذلك أغرتنى منذ بداية قراءة السيناريو، وللحق فالكاتبة هبة حمادة مشارى، كاتبة سيناريو وحوار الفيلم، متمكنة للغاية وبها طاقة إبداعية فوجئت بها على الورق أثناء رسمها لشخصية «رتيبة» وباقى الشخصيات بصراحة.

وبسؤالها عمن رشحها لهذا العمل، أجابت: المخرج تامر مهدى، الذى أود شكره كثيرا، لأنه هو الذى صمم على إسناد الدور لى، فبعض القائمين على الفيلم قالوا له نصا: «بس ماجدة ملامحها طيبة، والناس بتحبها فى الشخصيات الطيبة، وهنا رتيبة ست قاسية وشريرة»، لكنه صمم وقال لهم «هى أنسب حد للدور»، وبالفعل قدمنا الفيلم معا، وسعدت جدا بإصراره ومجازفته بى، وفى البداية لا أنكر أننى نفسى استغربت كثيرا ترشيحى فى هذا الدور، وشعرت بخضة، ولكن تحمست، وقلت لنفسى ولما لا، وبدأت العمل وكم كانت سعادتى كبيرة بالفيلم وبالمخرج الذى وجدته كيف هو دقيق، وكيف يركز على التفاصيل، وأنه بحق مخرج شاطر وهادئ، وفعلا سيكون واحدا من المهمين جدا على الساحة الإخراجية.

وبالنسبة للصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير الفيلم، قالت ماجدة زكى: الفيلم فى مجمله مختلف، ففيه تمثيل وغناء ورقص، وكلها أشياء جديدة ومختلفة عنى، وكان الموضوع برمته مزيج من المتعة والصعوبة، أى نستطيع القول، أنه صعب ممتع، والحمد لله على ردود الأفعال، وأود أن أشير لموقف طريف مع الملحن إيهاب عبدالواحد، ملحن أغانى الفيلم، الذى كلمنى مؤخرا هاتفيا مداعبا وهو يقول لى «إن شاء الله هنعمل نجاة الصغيرة جديدة»، وذلك بسبب انتشار ونجاح أغانى الفيلم فى جميع الأماكن التى عرض فيها، وهو ما يتابعه المبدع إيهاب عبدالواحد بشكل منتظم ومستمر.

وفيما يتعلق بتقييمها لفيلم «سكر» والمصنف بأنه فيلم استعراضى، هذه النوعية الغائبة لسنوات عن السينما العربية، قالت ماجدة:
أرى أن «سكر»، تجربة جديدة ومختلفة فى الشكل والمضمون، حتى فى شكل الكوميديا التى يقدمها، والاستعراضات الرائعة الموظفة بشكل جيد جدا ضمن الأحداث، وقصته مأخوذة عن رواية «صاحب الظل الطويل» للكاتبة الأمريكية جين ويبستر، وتدور أحداث الرواية حول فتاة يتيمة نشأت فى ملجأ، وتكتب خطابات إلى والدها الذى لم يلتقِ بها.

وهو فيلم مبهج، وملىء بالرسائل الهامة، أهمها ضرورة الحفاظ والعمل على انتشار اللغة العربية الفصحى، لغتنا الجميلة، وسعيدة بوصول هذه الرسالة الهامة لعدد كبير من الجمهور فى مصر والوطن العربى، وأكون فى قمة سعادتى حينما يتحدث معى أحد عن الفيلم، ويثنى على الكوميديا الراقية التى نقدمها بالعمل وتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى فى حياتنا.
وعن تأثير أجواء ما يحدث فى غزة عليها، خاصة أن عرض الفيلم تزامن مع الأحداث الدامية والمجازر التى ترتكبها إسرائيل المحتلة فى غزة، قالت ماجدة:

رغم اشتياقى لعرض هذه التجربة التى تعيدنى للسينما بعد غياب، لكن لم أستطع الاحتفال بالنجاح الكبير الذى حققه العمل، وبإيراداته الكبيرة فى كل الدول العربية التى عرض بها، نظرا لأحداث غزة التى أوجعت القلوب جميعها، وأتمنى من كل قلبى أن تنتهى هذه المأساة التى يعانيها الأشقاء فى فلسطين فى أقرب وقت ممكن.

وبسؤالها عن مشروعاتها الجديدة، وعما إذا كانت ستشارك فى الموسم الرمضانى المقبل، قالت:
بالفعل أستعد للمشاركة فى موسم رمضان المقبل، وأنا حاليا فى مرحلة قراءة واختيار النص المناسب، حيث عُرض علىَّ ثلاثة نصوص درامية جديدة، وما زلت فى حيرة من أمرى لم أستقر على نص بعينه، وأتمنى أن أوفق فى اختيار عمل ودور جيد، يحظى على إقبال ورضا المشاهدين الذين تربطنى بهم علاقة قوية، وحب وإحترام متبادل فيما بيننا.

وأشارت ماجدة زكى:
الحمد لله، لقد كان لى تواجد خارج موسم رمضان بأكثر من عمل منها «قوت القلوب» بجزأيه الأول والثانى، مع المخرج الكبير مجدى أبو عميرة، وحققنا نجاحا جماهيريا، وما زلت سعيدة للغاية بهذا العمل، وكان من المفترض أن نكرر التجربة، لكن تم تأجيلها، ومع هذا فيبقى لموسم رمضان مكانة متميزة عندى، ومعزة خاصة جدا، وذكريات جميلة لا يمكن نسيانها، ونجاحات كبيرة جدا، وعليه أكون فى قمة سعادتى حينما أشارك بعمل فى هذا الموسم، رغم ازدحام المسلسلات، وصعوبة المنافسة، لكنه يستحق، ومعظم الفنانين تحب المشاركة فيه، فهو الموسم الأكبر للدراما التليفزيونية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك