أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن فحص أكثر من ربع مليون مواطن في أول أيام المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس «سي» والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار «100 مليون صحة».
وأضافت وزيرة الصحة والسكان أن إجمالي المفحوصين في المبادرة الرئاسية منذ انطلاقها قبل قرابة شهرين حتى الآن تجاوز 12 مليون مواطن، موضحة أن الدولة تستهدف الوصول لكل المواطنين المحتمل إصابتهم بفيروس «سي»، والاطمئنان عليهم وعلاجهم بالمجان تماما.
وأوضحت أن هناك قرابة 259 ألف مواطن تم فحصهم في محافظات المرحلة الثانية من «المبادرة الرئاسية» أمس السبت، حيث تصدرت محافظة القاهرة المشاركين بأكثر من 84 ألف مواطن، تلتها المنوفية بـ37 ألفا و451 مواطناً، ثم سوهاج بـ37 ألفا و331 مواطناً، ثم بني سويف بـ27 ألفا و575 مواطنا.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أن أعلى نسبة من المستهدف اليومي للفحص سجلتها محافظة الإسماعيلية بإجمالي 96% من المستهدفين، تليها محافظة بني سويف بـ90%، مؤكدة أن المبادرة تسير بشكل جيد للغاية في مراحلها المختلفة.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم مد فترة تنفيذ المبادرة بمرحلتها الأولى في 9 محافظات لمدة شهر آخر، مشيرة إلى أن نقاط المسح ستواصل فحص المواطنين حتى يوم 31 ديسمبر الجاري.
وناشدت وزيرة الصحة المواطنين بالمشاركة بنقاط الفحص للاطمئنان على أنفسهم وذويهم، مشددة على أن المواطن لن يدفع أي مبالغ مالية أثناء الفحص أو تلقي الخدمات العلاجية، منوهة بأنها فرصة لن تتكرر عقب انتهاء المبادرة؛ للاطمئنان على نفسه وذويه من أمراض فيروس «سي»، والضغط، والسكر، والسمنة.
يذكر أن المرحلة الثانية من مبادرة «100 مليون صحة»، تستهدف 20 مليون مواطن، ويتم تنفيذها في 1877 نقطة مسح ثابتة، و857 نقطة مسح متحركة بمحافظة القاهرة، وذلك من خلال 6 آلاف و486 فريقا طبيا يعملون على فترتين صباحية ومسائية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن بدء مسح فيروس «سي» لطلبة المدارس الثانوية بجميع فئاتها، بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» للكشف عن فيروس «سي» والأمراض غير السارية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن خطة المدارس على 3 مراحل، تبدأ من اليوم الأحد، ولمدة 3 أشهر، تنتهي في 28 فبراير 2019، وتستهدف مليون و122 ألف طالب من مدارس محافظات المرحلة الأولى للمبادرة التسع، وتشمل: (الإسكندرية، والبحيرة، ومرسى مطروح، وجنوب سيناء، والقليوبية، والفيوم، وأسيوط، ودمياط، وبورسعيد).
وأشار إلى وجود 380 فريقا طبيا متحركا يجوب 2206 مدرسة ما بين مدارس ثانوية وثانوية تمريض ومعاهد أزهرية، وأنه تم تجهيز كل مدرسة بغرفة مزودة بمكاتب وأجهزة كمبيوتر متصلة بالإنترنت لتيسيير عمل الفرق الطبية، على أن يتم مسح الطلاب من خلال كارت ينطوي على نموذج إقرار موافقة ولي الأمر على إجراء الفحص، مع الحفاظ على سرية وخصوصية الطلاب المكتشف إصابتهم لتفادي التمييز والتنمر.
وتابع: يخطر ولي أمر الطالب هاتفيا خلال 7 أيام عمل من تاريخ الفحص ويستكمل علاج الطالب المصاب داخل مستشفى التأمين الصحي التابعة لمدرسته، لافتا إلى تدريب 50 طبيبا على برتوكول علاج الطلاب الذين يتوقع أن يسفر مسح المدارس عن إصابتهم.