أعلنت مؤسسة السينما العربية في السويد -الذراع التوزيعي لمهرجان مالمو للسينما العربية، والمسؤولة عن توزيع الأفلام العربية في السويد ودول شمال أوروبا ( السويد، الدنمارك، النرويج، فلندا، أيسلندا) - عن أنها ستنطلق بداية من مطلع عام 2019 إلى المشاركة في الأفلام التي تعتمد على الإنتاج المشترك بين دول شمال أوروبا -وخاصة السويد- والدول العربية، وذلك من خلال تشجيع تصوير الأفلام العربية في السويد، وتنسيق المشاريع السينمائية التي تضم فنيين من المنطقة العربية والسويد؛ بما سيكون له من أثر إيجابي يعزز تبادل الخبرات بين الجانبين ويطلق انتعاشه كبيرة في حركة الإنتاج المشترك بين المنطقتين العربية والاسكندنافية.
وقال محمد قبلاوي، مؤسس ومدير مهرجان مالمو للسينما العربية، ورئيس مؤسسة السينما العربية في السويد في تصريحات له اليوم الخميس، إن المؤسسة ستعطي في نشاطها الجديد الأولوية الإنتاجية للموضوعات المشتركة بين دول الشمال الأوروبي والدول العربية، بداية من الأعمال التي تضم ممثلين وفنيين، مرورًا بكل ما يضم التمويل المشترك بين الجانبين، وانتهاءًا بالعمليات الفنية التي تخص مرحلة ما بعد الإنتاج.
وأضاف «قبلاوي» أن مؤسسة السينما العربية في السويد ستبدأ بتقديم الخدمات الإنتاجية للأفلام العربية التي يرغب صانعيها بتصوير أفلامهم أو أجزاء من أفلامهم في السويد أو دول الشمال، كما ستساعد صناع الأفلام في إنجاز أفلامهم في مرحلة ما بعد الإنتاج ( مونتاج، مكس صوت، تصحيح ألوان).
تأتي هذه الخطوة عقب انتهاء جولة محمد قبلاوي العربية التي شملت مهرجانات الربع الأخير من عام ٢٠١٨ ومنها الجونة والقاهرة وقرطاج ومراكش، إذ التقى فور عودته إلى السويد بعدد من المسؤولين السينمائيين بالمؤسسات السينمائية السويدية لبحث سبل القيام بخطوات بناءة تصب في مصلحة السينما العربية بالتركيز على مشروعات الإنتاج المشترك خلال مرحلتي الإنتاج والتوزيع.