«أشعر بالفخر أن مصر نظمت معرضا بهذا الشكل، الذى يشبه معارض الكتب فى كل دول العالم، بعدما كانت الدورات القديمة من المعرض مؤسفة وأقرب إلى شوادر السمك والخضار»، بهذه العبارة
أعرب الروائى والكاتب الصحفى أسامة غريب، عن سعادته بالوجود فى معرض القاهرة للكتاب فى دورته الـ 50، لتوقيع روايته الأحدث «عازفة الكمان» الصادرة عن دار الشروق، مشيرا إلى أن المعرض لا يزال يحتاج للعديد من التجهيزات الأخرى كتخصيص أماكن لانتظار السيارات، وغيرها من الخدمات التى يجب على الدولة توفيرها لرواد المعرض فى الدورة القادمة.
وقال أسامة غريب: إن «عازفة الكمان»، رواية تدور فى إطار رومانسى، نسجت خيوطها ما بين «نيويورك» و«القاهرة»، وتدور حول قصة حب مستحيلة، لتطرح من خلال هذه العلاقة العديد من الأسئلة ومنها: «هل الحب مقترن بالعذاب بالضرورة؟، وهل من يسعد بالحب عليه دفع ضريبة هذه السعادة؟، وهل يمكن أن يكون الثمن هو الوفاء فقط؟ وغيرها من الأسئلة التى تطرحها الرواية، وتترك للقارئ الفرصة للمشاركة والإجابة عن تلك الأسئلة من خلال تجاربهم ونظرتهم للحياة وخبراتهم فيها.
وأشار صاحب «عازفة الكمان» إلى أن بعض الأشعار الواردة فى الرواية، هى من أشعاره الخاصة، قائلا: «كتبتها، وقت ما تلبسنى شيطان الشعر»، كما كشف عن أنه شارف على الانتهاء من كتابة روايته القادمة، فضلا عن أن انتهاءه من كتابة مجموعته القصصية الجديدة، وأنها الآن فى مرحلة المراجعة التى يجريها عليها قبل تسليمها إلى النشر.
وتدور أحداث رواية «عازفة الكمان» فى إطار اجتماعى رومانسى، وتتنقل بالقارئ ما بين «القاهرة ونيويورك»، خلال 270 صفحة، فتسرد لنا قصة «طارق» الشاب المصرى المهاجر إلى أمريكا، و«أمل» عازفة الكمان التى تذهب إلى هناك فى زيارة لإحياء حفل موسيقى، فتتاقطع الطرق بينهم لتبدء أحداث الرواية، ويتعرف القارئ بين سطورها على حجم الجحيم الذى يعيشه أهل الفن، بخلاف الصورة الوردية التى تظهر على الملأ.