قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الإمام الشافعي كان بمثابة البوتقة التي جمعت المذاهب الفقهية في جعبته، موضحا أنه تلقى العلم على يد الإمام مالك، وناقش الحنفية، وتتلمذ على يده الإمام أحمد بن حنبل.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الأربعاء، أن الإمام الشافعي خلال فترة إقامته القصيرة في مصر والتي استمرت قرابة 5 سنوات؛ ترك أثرًا عظيمًا بعدما نشر علمه الذي اكتسبه عبر رحلاته بين مكة والمدينة واليمن والعراق ومصر.
وتحدث عن اعتقاد بعض العلماء بفضل الدعاء عند قبر الإمام الشافعي يوم الجمعة، قائلا: «بعض العلماء قالوا إن الدعاء عند قبر الإمام الشافعي بعد صلاة العصر من كل يوم جمعة عندما يذهب الإنسان مخلصا والقلب معلق يقولون إن الدعاء مستجاب، وهذه مجربات بعضهم جربها بينما قد لا يحصل شيء مع آخرين»، مؤكدا أن زيارة القبور والأضرحة والأولياء من الأمور المحببة.
كما تطرق المفتي للحديث عن قبر الشيخ محمد عليش، شيخ مشايخ المالكية في مصر، ووصفه بأنه كان من فحول العلماء وجهبذ من جهابذة أهل العلم.
وأضاف أن الشيخ عليش كان شديدًا في تصرفاته مع بعض الناس لأجل المصلحة، وكان لديه ميزان خاص به يتعامل به مع كل شخص بناءً على فطنة وهبة الله تعالى إياها، مختتما «هذه الأمور تحبب لي أن أزور قبر الشيخ عليش».