يحاول البعض حماية نفسه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عبر تناول العديد من الأدوية دون الحاجة إليها، إلى جانب استخدام البعض لأدوية خلال الحجر المنزلي دون وصفة طبية؛ كعلاج الصداع أو وجع الأمعاء سواء بعد استشارة أحد عن دواء أو الحصول عليه دون كشف طبي، وفي كل الحالات، فعل ذلك يعد هلاكًا للنفس في أغلب الأوقات؛ لأن الدواء له آثار جانبية قد تكون مميتة إذا حدث تفاعل مع آخر.
ووفقًا لموقع "يو لايف لاين" الخاص بالصحة، فإن هناك أدوية عديدة يتم استخدامها بشكل خاطئ، أبرزها المسكنات والأدوية المهدئة للأعصاب بهدف القدرة على النوم الجيد وتقليل التوتر.
ونتيجة لدخول الجسم دواء دون وصفة طبية أو لتفاعله مع آخر، فإن الإنسان يتعرض لبعض المشاكل التي قد تظهر سريعًا، مثل:
• المشاكل الصحية:
إساءة استخدام بعض أنواع الأدوية تتسبب في تغير الحالة المزاجية وانخفاض الوظائف المعرفية وتباطؤ التنفس، وقد يصل الأمر عند النساء إلى توقف الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
ويمكن أن يصل تأثير الدواء -الذي تم تناوله خطأ دون وجود مرض- إلى حدوث زيادة في درجة حرارة الجسم وارتفاع في نبض القلب، وهذا يترتب عليه حدوث مشاكل مع الوقت في القلب والأوعية الدموية.
• الإدمان
هناك أدوية تستخدم على مدار الحياة، وأخرى تدخل الجسم لفترة مؤقتة فقط، وفي حالة الاستمرار عليها يحدث إدمان، وهو تعود الجسم على مفعول الدواء وهذا يكثر حدوثه عند الحصول على مسكنات يومية دون وصفة طبية، وعند التوقف عن تناول الدواء تظهر علامات انسحاب، وهي: العصبية، وآلام في العظام، والأرق، والقيء، وحركات غير إرادية، واكتئاب، وإرهاق، وقلة النوم، والتعرق، والغثيان.
• التعرض لحوادث
بعض الأدوية يكون لها تأثير يشبه المخدر أو التسبب في حدوث دوخة وقلة تركيز، وفي حالة الحصول عليها دون وصفة طبية قد يعرض الإنسان نفسه إلى الحوادث.
وحسبما ذكر موقع "فري ويل مايند"، فإن الاستخدام الخاطئ للأدوية وتداخلها في التأثير مع أخرى، قد يسبب ردود فعل سيئة، مثل الإغماء المتكرر والإعاقة ومشاكل في الصحة العقيلة، ويمكن أن يتطور الخطر إلى الوفاة، خاصة إذا كان الإنسان يعاني من بعض الأمراض، مثل ضغط الدم والسكر.