احتلال جديد.. ماذا وراء مطلب إسرائيل بإقامة منطقة عازلة في غزة؟ - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 5:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احتلال جديد.. ماذا وراء مطلب إسرائيل بإقامة منطقة عازلة في غزة؟

منال الوراقي
نشر في: الأحد 3 ديسمبر 2023 - 11:05 ص | آخر تحديث: الأحد 3 ديسمبر 2023 - 11:05 ص

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن إسرائيل أبلغت دولا عربية عن نيتها إقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة، لمنع وقوع هجمات في المستقبل.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن مصادر إقليمية، أن "إسرائيل تريد إقامة المنطقة العازلة بين غزة والأراضي المحتلة شمالا إلى الجنوب لمنع أي تسلل أو هجوم عليها من جانب المقاومة الفلسطينية أو أي مسلحين آخرين".

احتلال جديد.. ماذا وراء نية إسرائيل بإقامة منطقة عازلة داخل غزة؟

وعن ذلك، قالت الدكتورة حنان أبو سكين أستاذ العلوم السياسية، إن المنطقة العازلة هي مصطلح قانوني، يتم تطبيقه غالبا في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة بين دولتين، ويكون الهدف من تطبيقها إنشاء حد فاصل بين الدولتان المتنازعتان، وتكون عبارة عن منطقة منزوعة السلاح، بحيث لا تكون الأطراف هدف للعمليات العسكرية من بعضها، لحين الاتفاق على التسوية أو التهدئة.

وأضافت أبو سكين، في تصريحات لـ"الشروق"، أن مطلب إسرائيل بإقامة منطقة عازلة هو مشكلة كبيرة، لأن المنطقة العازلة إذا صدر بها قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيجب أن تكون بها قوات دولية أو أممية لحفظ السلام، وهو ما لم تطبقه إسرائيل، فكان الأجدر بها أن تنفذ قرارات مجلس الأمن السابقة بعدم استهداف المدنيين في غزة.

وكشفت أبو سكين، أن إسرائيل تتلاعب بالمصطلحات وتسعى من وراء إقامة منطقة عازلة داخل غزة إلى جزء من القطاع واقتطاع جزء من أراضي غزة، مشيرة إلى أن هذا سيتماشى مع التصريحات الإسرائيلية التي صدرت اليوم بأن السيطرة العسكرية للاحتلال على القطاع ستظل مستمرة حتى بعد الحرب.

وأشارت أستاذة العلوم السياسية، إلى أن هدف إسرائيل المعلن أنها تريد إقامة منطقة عازلة تفصل بينها وبين غزة لحماية نفسها ولكي توفر لها الأمن، لكنه في الحقيقة مقترح "خبيث" تهدف من خلاله إسرائيل لاقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية واحتلال غزة.

وقالت أستاذة العلوم السياسية، إن إسرائيل تسعى لإقامة منطقة عازلة بعد أن افترضت قضاءها على "حماس"، وهو افتراض خاطئ، فحتى الآن رأينا أنه من الصعب للغاية القضاء على حماس، ورأينا أن حماس الأقوى وهي التي تسيطر على مفاوضات الهدنة، وجنودها يقومون بتسليم الرهائن في وضع أشبه باستعراض عسكري، وتحدي لإسرائيل.

ولفتت أبو سكين إلى أن إسرائيل لم تستطع حتى الآن من تحديد أماكن قادة المقاومة الفلسطينية، فكيف ستقضي عليها، مؤكدة أن "حماس" قدراتها ما زالت موجودة على الأرض، وما زالت إسرائيل لم تحقق أهدافها، ولن تستطيع تحقيقها.

وأكدت أستاذة العلوم السياسية، أنه لا يوجد دولة عربية تستطيع أن توافق على اقتطاع مزيد من الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن ذلك سيعني تقنين الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وتصبح إسرائيل بعد ما انسحبت في عام 2005 عادت في عام 2023، مشيرة إلى أن ذلك أمر أشبه بالمستحيل.

وأشارت أبو سكين إلى وجود رؤى متباينة في الداخل الإسرائيلي، ففي حين ما زالت الحرب مستمرة، والتصريحات الصادرة من إسرائيل تتحدث عن أن الحرب غير محددة المدة، فلماذا تقفز إسرائيل على مرحلة الحرب وهي الحالية إلى أطروحات ومستقبل غزة بعد الحرب، مطالبة بمنطقة عازلة، وعلى أي أساس تتحدث إسرائيل عن المستقبل، وهي لم تحقق أهدافها بعد.

وأردفت أبو سكين، إسرائيل لن يتوفر لها الأمن بالمناطق العازلة وإنما بإقامة سلام عادل، وتسوية عادلة وفقا للقرارات الشرعية الدولية، مشيرة إلى أن إسرائيل أقامت منطقة عازلة جنوب لبنان بعد انتهاء حربهما، ومع ذلك لم تحقق الأمن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك