قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر ساهمت في إنشاء الكثير من السدود الإفريقية، مشيرًا إلى دعم بناء سد «أوين» الأوغندي في عام 1950، بمبلغ قدره مليون إسترليني، ما يعادل 400 مليون دولار حاليًا.
وأضاف «عبد العاطي»، خلال لقائه ببرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «ON E»، مع الإعلامي عمرو أديب، أمس السبت، أن مصر شاركت أيضًا في إنشاء سد «بوجاجالي» في أوغندا، وسدود «عطبرة» و«ستيت» و«الروصيرص» و«سنار» و«مروي» و«خشم القربة» في السودان، وسدي «تيكيزي» و«تانا بليز» في إثيوبيا، مستطردًا أن الدولة المصرية قد أهدت سد «جبل الأولياء» بعد انتهائها من إنشاء السد العالي إلى الخرطوم.
وأوضح أن كل هذه السدود تم إنشائها على مدار الـ20 عامًا الماضية، بالتوافق مع مصر، متابعًا: «لو كنا فعلًا ضد التنمية والسدود، مثلما يُشاع عنا في الخارج، مكناش وافقنا على بناء هذه السدود».
وأشار إلى سد النهضة الإثيوبي، قائلًا إنه كان هناك دراسة مشتركة بين دول حوض النيل لإنشاء أول سد على النيل الأزرق، ومصر ترجت بنفسها البنك الدولي لإعداد الدراسة وتمويلها، لكن فجأة أعلنت إثيوبيا عن البدء في إنشاء السد، دون اكتمال الدراسات.
واستطرد أنه تم التشاور مع الجانب الإثيوبي، والوصول لقرار اللجوء إلى لجنة دولية، وهي ما أثبتت أن هناك دراسات ناقصة، وعليه تم اللجوء إلى إحدى الشراكات الاستشارية العالمية.
وذكر أن المشكلة لا تتعلق بتحديد مدة ملء السد للمرة الأولى، موضحًا: «إن السدود وارد أن تمر بفترات جفاف وفترات فيضانات، وهذا ما ينقصنا، فنحن لن نتفق بعد على أسلوب الملء في أثناء الجفاف وخلال الفيضانات بمختلف مستوياتها، كما أنه لم يتم مناقشة تأثيرات السد على إنتاج الكهرباء في مصر».