قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن إطلاق خدمات الجيل الخامس من شبكات المحمول تمثل إيذانًا بمرحلة جديدة في مسيرة التحول الرقمي والتمكين التكنولوجي والتنمية الاقتصادية المستندة إلى بنية تحتية رقمية داعمة للنمو.
وأضاف خلال احتفالية إطلاق خدمات الجيل الخامس من شبكات المحمول، اليوم الأربعاء، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وضعت رؤية استراتيجية واضحة لبناء مصر الرقمية انطلاقًا من إيمان الدول العميق بأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو القطاع الواعد الذي ينضم إلى القطاعات الاقتصادية التقليدية الثلاثة وهي الزراعة والصناعة والسياحة ليكون محركا رئيسيا لقاطرة التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن قطاع الاتصالات يتحول من قطاع خدمي وحسب إلى قطاع خدمي إنتاجي يسهم في تحقيق نهضة اقتصادية ومعرفية لمصر، مشيرًا إلى تأكيد الرئيس السيسي على هذا الأمر بأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جدير بالانضمام للقطاعات الإنتاجية الأخرى لزيادة الإنتاج وفرص العمل والصادرات المصرية خلال المرحلة المقبلة.
ونوه بأن هذا القطاع هو قاطرة التنمية في القرن الـ21 ليس فقط لكونه من أسرى القطاعات نموًا، بل لأنه من أكثرها تأثيرًا على إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد الحديث.
ويشهد رئيس الوزراء، الاحتفالية التي تقيمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بمناسبة إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر رسميا، والتي تقام عند سفح الأهرامات بمحافظة الجيزة، بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ الجيزة، وعدد من الوزراء السابقين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويأتي إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في إطار جهود الدولة لتطوير قطاع الاتصالات وتعزيز بنيته الأساسية الرقمية وتكليلا للجهود التي بذلها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة في السوق المصرية، والتي توُجَت بتوقيع تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس خلال الأشهر الماضية، بقيمة إجمالية بلغت 675 مليون دولار لشركات المحمول الأربع العاملة بمصر، تشمل تراخيص الجيل الخامس وتجديد تراخيص الأجيال السابقة لمدة 15 عامًا، بما يعكس التزام الدولة بإتاحة أحدث التقنيات العالمية للمستخدمين في مصر.
وتنعكس تقنيات الجيل الخامس بشكل مباشر على المستخدم النهائي من خلال توفير سرعات إنترنت فائقة تُمكّنه من تحميل المحتوى وتشغيل التطبيقات الذكية بجودة أعلى ودون انقطاع، فضلًا عن تقليل زمن الاستجابة بشكل كبير، مما يفتح المجال أمام تجربة استخدام سلسة وأكثر كفاءة. كما تسهم هذه التقنيات في دعم خدمات التعليم عن بُعد، والرعاية الصحية الرقمية، والألعاب الإلكترونية، والخدمات المصرفية الذكية، إلى جانب تمكين المستخدم من الاستفادة من تطبيقات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز جودة الحياة الرقمية ويرتقي بمستوى الخدمات المُقدمة للمواطنين.
كما تمثل تقنية الجيل الخامس قاعدة أساسية لظهور وتوسع العديد من التطبيقات المستقبلية، مثل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والمنظومات الذكية للمصانع والنقل، إضافة إلى دعم استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية والتعليمية، وتمكين حلول الحوسبة السحابية المتقدمة، وهو ما يعزز فرص الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، ويُمهّد الطريق لبناء اقتصاد رقمي تنافسي في مصر.