يشبه الإيبولا.. دراسة تحذر من فيروس قاتل مهيأ للانتقال إلى البشر - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 12:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يشبه الإيبولا.. دراسة تحذر من فيروس قاتل مهيأ للانتقال إلى البشر

إلهام عبدالعزيز:
نشر في: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 12:31 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 12:31 م

حذرت دراسة حديثة من فيروس جديد قاتل ينتشر بين القرود، مهيأ للانتقال إلى البشر، وهو نوع من الفيروسات الشريانية التي تسبب مرضًا مميتًا يشبه مرض فيروس الإيبولا، وقد يسبب جائحة قادمة، حسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وحسب الدراسة، يتسبب فيروس حمى القردة النزفية (SHFV) في ظهور أعراض مدمرة تشبه أعراض الإيبولا، بما في ذلك النزيف الداخلي ويقتل تقريبًا كل الرئيسيات التي يصيبها، كما يؤثر الفيروس علي جهاز المناعة، ويعطل آليات الدفاع الرئيسية ويقسم الجسم إلى خلية تلو الأخرى.

ووفقًا لباحثين أمريكيين، لم يتم اكتشاف أي حالات إصابة بالبشر حتى الآن، لكن الفيروس "مهيأة للانتقال إلى البشر".

وأكد الباحثون أنه من خلال تطوير الاختبارات ومراقبة الفيروس الآن "يمكن لمجتمع الصحة العالمي تجنب جائحة آخر".

يدق الخبراء في جامعة كولورادو بولدر، ناقوس الخطر بسبب "توافق الفيروس مع البشر"، وفي دراسة معملية، وجدوا أن الفيروس قادر على الالتصاق بمستقبل بشري بسهولة وعمل نسخ منه.

وقالت الدكتورة سارة سوير، كبيرة مؤلفي الدراسة: لقد اكتشف هذا الفيروس الحيواني كيفية الوصول إلى الخلايا البشرية، وتكاثر نفسه، وكذلك الهروب من بعض آليات المناعة المهمة التي نتوقعها لحمايتنا من فيروس حيواني.

وفي قرود المكاك، يسبب SHFV الحمى واحتباس السوائل في أنسجة الجسم وفقدان الشهية والنزيف، وغالبًا ما يكون المرض قاتلًا في غضون أسبوعين تقريبًا، ويهاجم الخلايا المناعية بنفس طريقة فيروس نقص المناعة البشرية، الذي نشأ في نوع من الشمبانزي في أفريقيا.

وركز الباحثون، عملهم على عائلة من الفيروسات تسمى الفيروسات الشريانية التي تنتشر عادة بين الخنازير والخيول ولكن لم يتم دراستها بشكل كافٍ في الرئيسيات غير البشرية، و تركزت الدراسة على فيروس الحمى النزفية القرد (SHFV)، وهو نوع من الفيروسات الشريانية التي تسبب مرضًا مميتًا يشبه مرض فيروس الإيبولا.

ويعود اكتشاف هذا الفيروس إلى عام 1964 بعد تفشي المرض في وقت واحد في مختبرات الولايات المتحدة وروسيا ، ويرجع ذلك على الأرجح إلى إدخال القردة الأفريقية المصابة بالعدوى، وتسبب في حدوث فاشيات مميتة في مستعمرات قرود المكاك الأسيرة منذ أوائل الستينيات.

وأشار الباحثون إلى أن مجموعة كبيرة من القرود الأفريقية كميات كبيرة من الفيروسات الشريانية، غالبًا بدون أعراض، وبحسب التقرير الذي نشر يوم الجمعة في دورية "سيل" العلمية ، لم يتم رصد أي إصابات بشرية حتى الآن.

فما هو فيروس حمى القردة النزفية (SHFV)؟

وحسب الدراسة فإن SHFV هو فيروس شديد الإمراض يوجد بشكل شائع في الرئيسيات غير البشرية، يسبب حمى شديدة ونزيف داخلي ولا علاج له، وكانت أولى حالات تفشي هذا المرض في الاتحاد السوفياتي ومختبر المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة في الستينيات.

ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف الفيروس الشبيه بالإيبولا في عدة أنواع من الرئيسيات بما في ذلك قرود باتاس، وقرود الفرفت، والبابون، ويخشى الخبراء من أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الرئيسيات غير البشرية إلى الخلايا البشرية، مما قد يتسبب في مشكلة صحية عامة كبيرة.

كما أنه من المتوقع أن تعكس الأعراض التي تظهر على البشر أعراض الإيبولا، مثل: الحمى والقيء وفشل الأعضاء والنزيف الداخلي، وبالرغم من أنه لم يتم اكتشاف أي حالات إصابة بالفيروس لدى البشر ، لكن الفيروس الجديد الذي ينتشر بسهولة يمكن أن يتسبب في جائحة جديدة.

كما تحمل مجموعة كبيرة من القرود الأفريقية كميات كبيرة من الفيروسات الشريانية ، غالبًا بدون أعراض.

قال مؤلف دراسة البروفيسور كودي وارن: "إن أوجه الشبه عميقة بين هذا الفيروس وفيروسات القردة التي أدت إلى انتشار جائحة فيروس نقص المناعة البشرية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك