وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، نيكولاس هايسوم، إلى الصومال، أمس، وبالتحديد إلى مدينة «جاروي» عاصمة إقليم بونت لاند الصومالي؛ وذلك لمناقشة بعض القضايا الهامة مع رئيس إقليم بونت لاند، عبدالولي محمد علي جاس.
ربما لا يعرف الكثيرون أن «بونت لاند» إقليم منفصل عن الصومال، وله علاقات وثيقة بقدماء المصريين، ربما استمد منها اسمه. وفي هذا التقرير تستعرض «الشروق» أبرز المعلومات عن إقليم بونت لاند الصومالي:
- «أرض البنط» أو «بونت لاند»، هي منطقة صومالية تقع شمال شرق الصومال، تم الإعلان عن أنها دولة مستقلة عن الصومال في عام 1998، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة، بحسب إحصائيات عام 2000.
- منطقة بونت لاند تتكون من 5 أقاليم، هي: (سول، ونغال، وسناع، ومدغ، وإقليم الشرق)، وعاصمتها مدينة غروي.
- سميت هذه المنطقة بـ«أرض البنط»؛ نسبة إلى حضارة البنط القديمة عند القدماء المصريين، التي يعتقد أنها كانت موجودة بالفعل في نفس هذه المنطقة.
• ولكن كيف أصبحت أرض البنط هذه دولة مستقلة بذاتها؟
- تمزقت الصومال منذ عام 1990 إثر الحرب الأهلية، وأصبحت كل منطقة في الصومال دولة مستقلة بذاتها ولها زعيم، ولكم لم يعلن أيًا منهم ذلك حتى عام 1998.
- في يوليو 1998، تم إعلان بونت لاند دولة مستقلة في شمال شرق الصومال، وكان ذلك بواسطة حاكمها العقيد عبدالله يوسف أحمد.
- صرح العقيد «أحمد» بأن هذا الإجراء مؤقت، وأن بونت لاند سوف تخضع لحكومة صومالية عندما يعم السلام بالمنطقة.
- منذ ذلك الوقت كانت بونت لاند والدول الصومالية الوسطى وأرض جوبا تعد للاستقلال، ولكن لم يستمر السلام بأرض البنط، ففي عام 2001 تم تعليق انتخابات البرلمان ودار قتال مرير بعدما أطيح بالرئيس عبدالله يوسف من قبل منافسه جمعة علي جمعة، والذي تولى رئاسة البلد حتى أكتوبر 2004.
جدير بالذكر أنه يوجد توترات وخلافات قديمة بين بونت لاند وأرض الصومال على المناطق الحدودية بينهما، وتجددت هذه الخلافات في مايو الماضي؛ وذلك بسبب نزاع على منطقة صحراوية حدودية بينهما تسمى «توكاراك»، وقد دارت المعارك بينهما؛ مما أسفر عن وقوع العديد من القتلى في صفوف الطرفين.