يحمل نبرة تحريضية.. محاولة لمنع كتاب أنا أكره الرجالفي فرنسا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يحمل نبرة تحريضية.. محاولة لمنع كتاب أنا أكره الرجالفي فرنسا

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 4 ديسمبر 2020 - 4:54 م | آخر تحديث: الجمعة 4 ديسمبر 2020 - 4:54 م
لم تعتقد أولين هارمانج أن كتابها سوف يحدث كل هذه الضجة، فهي تعمل مع دار نشر فرنسية صغيرة ومستقلة، واعتقدت أنها الطريق الأمثل لبداية هادئة، تهتم فيها بالكتابة عن النسوية، وكانت تعتقد أن كل شيء سوف يسير بسلام ولكن حدث العكس، ووقع رد عنيف وإساءات مختلفة عبر الإنترنت.

تدخلت الحكومة الفرنسية، في 31 أغسطس 2020، من خلال رالف زورميلي، مستشار وزارة المساواة بين الجنسين في البلاد، وأرسلت بريدًا إلكترونيًا إلى دار النشر التي أصدرت كتاب "أنا أكره الرجال"، يأمر بسحب الكتاب من السوق، معتبرينه تحريضًا على الكراهية على أساس الجنس، وهو ما يتم تصنيفه جريمة جنائية في فرنسا، وربما يعرض صاحبة الكتابة للمحاكمة، واستندت الإدعاءات إلى عنوان الكتاب وملخصه على موقع الناشر، بدلاً من محتوياته، بحسب ما نقلته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

كانت دار نشر " مونستروغراف "، التي تعمل معها الكاتبة هارمنج قد طبعت بالفعل 400 نسخة من الكتاب، وبعد تداول أخبار محاولة منع الكتاب من التوزيع، تهافت الناس نحوه لشراءه، وفي غضون أيام نفدت الطبعة الأولى، مما اضطر " مونستروغراف" إلى ترك الأمر إلى دار نشر أكبر لتتولى الطبع والتوزيع.

ونتيجة للضجة التي أحدثها الكتاب، قد قررت دار النشر ترجمته إلى 16 لغة، وعبرت الكاتبة عن دهشتها من الأمر، لعدم توقعها كل هذا الجدل.

هارمانج هي شابة تبلغ من العمر 25 عامًا، تخصصت دراستها في الاتصالات وتخرجت عام 2018، عملت لفترة من الوقت كاتبة إعلانات مستقلة وأنشأت مدونة، وبدأت فكرة كتبها "أنا أكره الرجال"، بعد نشرها مقال عبر مدونتها، حيث تواصلت دار نشر "مونستروغراف" معها وطلبت توسيع الفكرة ونشرها في كتاب.

تبلغ إجمالي عدد صفحات الكتاب، الذي غير حياة هارمانج وأحدث هذه الضجة، 78 صفحة، وكما تقول: "إنه عمل شخصي للغاية، إنها رسالة مستوحاة من تجاربي الخاصة لإبداء ملاحظات أوسع حول هيمنة الذكور".

يركز كل فصل على موضوع معين، مثل الأخوة وكراهية النساء، والموضوع المركزي للمقال تم منحه فصل آخر، وتقول عنه هارمانج: " إنه شعور تشعر به العديد من النساء، حتى لو لم يجرؤن على الاعتراف به، والذي يتمثل في الاعتقاد بأن الرجال بشكل عام ليسوا أشخاصًا يمكنك الوثوق بهم تلقائيًا".

وتابعت: "نريد أن نعتقد أننا جميعًا أناس طيبون، لكن من الناحية الهيكلية، الرجال كمجموعة ليسوا لطيفين مع النساء، لذلك من المنطقي أن نكون حذرين منهم، ولا نريد أن نكون قريبين منهم بدرجة كبيرة، وأن نطلب منهم بذل الكثير من الجهد قبل أن نقبلهم في حياتنا."


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك