مى التلمسانى: حرصت على كسر «الأفكار النمطية المسبقة» فى كتاب «للجنة سور» - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 10:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مى التلمسانى: حرصت على كسر «الأفكار النمطية المسبقة» فى كتاب «للجنة سور»

كتبت ــ أسماء سعد:
نشر في: الجمعة 5 يناير 2024 - 8:50 م | آخر تحديث: الجمعة 5 يناير 2024 - 8:50 م

قالت الكاتبة والأكاديمية مى التلمسانى: إن عنوان كتابها «للجنة سور»، جاء من إحدى رباعيات الشاعر الكبير صلاح جاهين، حيث تعد إحدى التيمات الأساسية التى يقوم عليها الكتاب، تلك المتعلقة بالغربة، كمفهوم ويمكن أن يكون ذاتيا وداخليا، تماما مثلما يمكن أن تفرضه الظروف الخارجية.
جاء ذلك خلال وقائع مناقشة كتاب «للجنة سور» لمى التلمسانى فى مبنى قنصلية بحضور حشد من المثقفين والأدباء، حيث أشارت التلمسانى إلى أن مسألة الغربة يمكن أن يكون لها وجه خادع، وقد يعاين بعضنا أنه فى كل مرة نهاجر فيها أو ننتقل لحيز خارجى آخر، معتقدين أننا سنجد سعادتنا فى هذا المكان الآخر، لنكتشف حقيقة صادمة هو أن هذا المكان الخارجى ليس أكثر من «سور آخر».
وكشفت التلمسانى خلال الندوة عن أنها كانت أحرص ما تكون على الابتعاد عن «الأفكار النمطية المسبقة» أو الصور الشائعة عن المهاجر وحنينه للوطن وعذاباته فى المهجر، وتحديدا حينما يتعلق الأمر بدلالات انتقال بطلة الحكاية من محطات شملت القاهرة إلى أوتاوا مرورًا بمونتريال وباريس.
وأفادت بأن كسر الصور النمطية كان مهما فى النص، وجاء كأوضح ما يكون فى المقالات التى يضمها الكتاب، وتكشف الكيفية التى تختزل بها تلك الصور حياة المهاجر أو حياة الإنسان بشكل عام، وأنه كان هناك حرص على إشراك القارئ بما تمر به المؤلفة خلال تنقلات ومحطات جاءت لتشكل توثيق لمجموعة من المدن والحكايات من خلال حكايات السفر والطرائف والمدونات، كما تتأمل أيضا على طول الطريق فى معنى الحركة، والحاجة إلى إعادة ابتكار الذات، وترصد التغيرات الاجتماعية التى تحدث للجميع.
وأشارت التلمسانى إلى أنه مع إعادة نشر هذه النسخة من الكتاب فإن أمر استوقفها، يتعلق بأن الواقع ذاتها التى رصدتها سابقا منذ سنوات، هى ذاتها المشكلات والهموم التى تدور فى السياق الآنى من حولنا، ورغم ذلك يظل أحد أهم محاور «للجنة سور» محور الغربة وعدم الاستقرار بين هنا وهناك، بين مصر هناك وكندا هنا، أو بين كندا هناك ومصر هنا. الرحلة بين هنا وهناك واستغراب الأماكن والناس والأحداث هى أهم ملامح الغربة.
وكانت قد أعلنت دار «دوِّن» للنشر والتوزيع عن صدور طبعة جديدة لكتاب «للجنة سور» للكاتبة والأكاديمية مى التلمسانى، فى الكتاب نقرأ عن النفس المهاجرة، كيف يهاجر الإنسان ويظل قلبه معلقًا بالوطن، ولماذا تدفعنا الحياة للسفر؟! حكايات بين الارتحال والغربة والبحث عن الأحلام والغرق فى الذكريات. تسرد الأديبة المصرية مى التلمسانى تفاصيل ومشاهدات ذات أثر عميق فى نفسها عن رحلتها منذ أن كانت هنا تبحر فى عالمها، وتفتش عن الأفضل وتتابع أحلامها تكبر، كذلك تسرد رحلتها نحو هناك حيث تتوقف قليلًا الرحلة المكانية وتبدأ رحلة نفسية جديدة، غير أن الإنسان مهما ارتحل يظل يجمع هنا وهناك معًا فى قلبه المتأمل.
ومى التلمسانى كاتبة وروائية مصرية مواليد القاهرة تعمل أستاذًا للدراسات العربية والسينمائية فى جامعة أوتاوا بكندا، نشرت 4 روايات هى «دنيا زاد»، «هليوبوليس»، «أكابيللا» و«الكل يقول أحبك»، وثلاث مجموعات قصصية. ترجمت روايتها «دنيا زاد» إلى ثمانى لغات وحازت على جوائز فى مصر وفرنسا.
نشرت التلمسانى أبحاثها الأكاديمية فى مجالات السينما والفنون والثقافات الشعبية. فى عام 2021 حصلت على وسام الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية برتبة فارس، اعترافًا بجهودها بمجالات الثقافة والفنون والآداب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك