أكدت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط أهمية استضافة مصر لفعاليات الدورة الأولى للمهرجان الثقافي والفني لمنظمة التعاون الإسلامي، بدار الأوبرا المصرية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وحتى 9 فبراير الجاري، ليكون فرصة للتواصل بين أبناء العالم الإسلامي في مجالات عديدة، وهو ما يتماشى مع المفهوم الجديد للحملة الترويحية لمصر تحت شعار "People to People" بهدف تعزيز التواصل الإنساني بين شعوب العالم من خلال الثقافة والفنون المختلفة وتعريف العالم بالشعب المصري وإبداعاته المتنوعة.

جاء ذلك خلال لقائها اليوم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين ، لمناقشة جهود وزارة السياحة لإنجاح مهرجان المنظمة، وبحث سبل التعاون بين الوزارة والمنظمة خلال الفترة المقبلة.

وأشارت المشاط إلى أن هذا المهرجان سيعطي فرصة للمشاركين لمعايشة التجربة السياحية المصرية والتعرف على أشكال الثقافة والفنون المختلفة والطعام المصري، لافتة إلى النجاح الذي حظي به مؤتمر الشباب الذي نظمته الدولة بمدينة شرم الشيخ ودوره في تنشيط السياحة، مؤكدة اهتمام الوزارة بالمؤتمرات والمهرجانات.

ونوهت بأن الاكتشافات الآثرية الجديدة التي تشهدها مصر تبرز الغنى والتنوع الأثري الذي تتمتع به مصر وآخرها الكشف الأثري الذي أعلن عنه /السبت/ الماضي في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا.

من جانبه قال العثيمين إن هناك مجموعة من الأهداف تضعها المنظمة وتسعى لتحقيقها في الدولة المستضيفة للمهرجان، أحد أهم هذه الأهداف توسيع معرفة العالم الإسلامي والمواطن بالمنظمة والأنشطة التي تقوم بها، إلى جانب تقديم مصر بالصورة التي تليق بها وإبراز ما تتمتع به من مقومات سياحية وثقافية للعالم الإسلامي.

وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي - خلال اللقاء - عن تقديره لمصر (قيادة وحكومة وشعبا)، موضحا أن تجهيزات المهرجان لاقت تسهيلات وتعاونا كبيرا من خلال الوزارات والجهات المختلفة في الدولة المصرية، منها وزارات السياحة والشباب والرياضة والثقافة والخارجية.

وقدم شكره وتقديره لوزارة السياحة ولكافة الجهات المعنية على المساعدة والدعم الذي قدموه لإنجاح هذا المهرجان، لافتا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي انضمت لمنظمة التعاون الإسلامي ..مشيرا إلى أن السعودية وهي دولة المقر للمنظمة سعيدة بانعقاد المهرجان على أرض مصر.

وقال إن المهرجان سيكون له دور في إلقاء الضوء على التراث الثقافي والموروثات الفلكلورية لكافة المشاركين من خلال الأنشطة المتنوعة المدرجة بالبرنامج، حيث سيشارك به 25 دولة، وأن من ضمن أهدافه توسيع معرفة العالم الإسلامي والمواطن بالمنظمة والأنشطة التي تقوم بها.

وأوضح أنه سيتم تكريم عدد من الشخصيات خلال المهرجان منها الشاعر فاروق جويدة، السيدة الأولى لبوركينا فاسو، الدكتور نزار مدني من وزارة الخارجية السعودية، الذي كان قائما على قطاع المنظمات الدولية، لجهوده في دعم المنظمة، ومفتي أذربيجان.

جدير بالذكر أن هذه هي الدورة الأولى لهذا المهرجان وتنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات السياحة، والخارجية، والشباب والرياضة، والآثار..وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة وتعتبر ثاني أكبر منظمة دولية بعد منظمة الأمم المتحدة.