بنفسج الربيع يوفر فرص عمل مثمرة للفتيات في المغرب - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بنفسج الربيع يوفر فرص عمل مثمرة للفتيات في المغرب

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 5 مايو 2021 - 12:49 م | آخر تحديث: الأربعاء 5 مايو 2021 - 12:49 م
تخرج آيزا أومي السيدة الأربعينية من عرق البربر فجرا بتلك المدينة الجبلية جنوب المغرب العربي؛ سعيا لجلب 7 دولارات لأسرتها من 5 أطفال، وذلك بعد أن تجمع نحو 20 كيلوجراما يوميا من البنفسج القيم طيب الرائحة، الذي يحل ضيفا عزيزا على بلاد المغرب في كل ربيع، وبينما تحتمي آيزا من الشمس الحارقة بحجابها، ومن الشوك المؤلم بقفازاتها، فإن السيدة الأمية لا تشتكي.

وبحسب "فرانس برس"، يجد أهالى مدينة قلعة مونة بجبال أطلس جنوب المغرب، فرص عمل مثمرة فى جمع ومعالجة زهور البنفسج التي ينتج منها الزيوت العطرية ورواسب البنفسج الكونكريت والصابون ومستحضرات التجميل، وذلك خلال أبريل ومايو، بينما يعتز أهالى المدينة بالبنفسج، فيسمون به متاجرهم ومنتجاتهم بدءا من الميداليات التى يبيعها الأطفال بالشوارع حتى أرقى مستحضرات التجميل، وكذلك يستقطب تمثال كبير لزهرة البنفسج وفود السائحين.

تقول نجات حصاد، إنها تركت عملها بأحد مصانع التغليف، لتعمل في معمل لمعالجة البنفسج مع فتيات من عمرها، إذ تتقاضى شهريا 280 دولارا، ما يعادل 5 أضعاف راتبها في مصنع التغليف، كما أن بيئة العمل عائلية.

ويستخلص الزيت العطري من زهور البنفسج، وتبلغ قيمة كيلو الزيت الذي يحتاج إلى 4 أطنان ونصف من البنفسج، 18 ألف دولار، بينما تبلغ قيمة الكونكريت راسب البنفسج ثمنا عاليا أيضا.

ويقول رشدى بوكر، رئيس اتحاد مزارعى ومعالجي البنفسج بالمغرب، إنه يسعى ليضع المغرب اسمه في سوق البنفسج العالمى الذي تهيمن عليه تركيا وبلغاريا، والخطة بزيادة الاستثمار في الزيت العطري والكونكريت بدلا من الاكتفاء بماء الورد والصابون، إذ تبلغ صادرات المغرب حتى الآن من من الزيت العطري 50 كيلوجراما، ومن الكونكريت 500 كيلوجرام.

ويضيف بوكر أن المغرب قد يكون محظوظا بفقره المادي مقارنة بتركيا وبلغاريا، ما سيجعل محاصيله بعيدة عن المبيدات والأسمدة باهظة الثمن.

وتقول حفصة شكيبي، مغربية فرنسية خريجة كلية العلوم، وتدير معملا لإنتاج ماء الورد لكندا والصين، إن جائحة كورونا أثرت كثيرا على الصناعة؛ ما تسبب في تراجع أسعار البنفسج الذي يبيعه المزارعون البسطاء بـ70%.




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك