وزير الثقافة: صناعة السينما المصرية ليست في أفضل حالاتها - بوابة الشروق
الأحد 15 سبتمبر 2024 5:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الثقافة: صناعة السينما المصرية ليست في أفضل حالاتها

حاتم جمال الدين
نشر في: الخميس 5 سبتمبر 2024 - 9:41 م | آخر تحديث: الخميس 5 سبتمبر 2024 - 9:41 م

وزير الثقافة:
ننتظر موافقة رئاسة الجمهورية لإنشاء قطاع للسينما
الشركة القابضة تحتاج لإعادة نظر ولا يمكنها تحقيق أهدافها بشكلها الحالي

عودة مهرجانات دار الأوبرا بالأقاليم.. وعروض نيران الأناضول التركية قريبًا في القاهرة

الفنون التشكيلية تستعيد نشاطها الدولي مع بينالي الإسكندرية وترينالي القاهرة للجرافيك

 

كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن ملامح خطته للنهوض بالسينما المصرية، خلال اللقاء الذي عقده أمس الأول الثلاثاء، بمكتبه في الزمالك، مع عدد من الصحفيين والكتاب المعنيين بشئون الثقافة، ضمن سلسلة لقاءاته مع أطياف العمل الثقافي، حيث أكد اهتمامه الخاص بملف السينما والتي تعد أحد أهم عناصر المكون الثقافي المصري.
وقال هنو: «أنا مشاهد جيد للسينما وقارئ جيد للنقد السينمائي، وأرى أن كثيرا من الأفلام المنتجة مؤخرًا لا تصلح لخوض المنافسة في محافل دولية».

وأضاف وزير الثقافة، أن صناعة السينما المصرية ليست في أفضل حالاتها خاصة على صعيد الكتابة، واستشهد بصعوبة اختيار فيلم مصري لخوض منافسات الأوسكار.

وأشار الوزير، إلى العمل الذي يجري حاليًا لتأسيس قطاع كامل خاص بالسينما داخل وزارة الثقافة، مضيفًا أن هذا القطاع هدفه النهوض بالصناعة وإفراز عناصر جديدة في تخصصات الكتابة، والإخراج، والموسيقى التصويرية، وذلك في إطار وضع بنية مؤسسية تستمر لأجيال قادمة.
وأضاف: "قطاع السينما ليس بديلًا عن الشركة القابضة، ومهمته الرقابة على إنتاج الأعمال، وحماية تراث السينما المصرية وهو معنى أيضًا بالصناعة ذاتها وإعداد الكوادر، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتظر موافقة رئاسية على إنشاء القطاع.

وعلق الوزير: "تهمني السينما في المقام الأول كصناعة، ونعمل على تغيير شامل في الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، وذلك بعد أن استمرت الشركة بشكلها الحالي لفترة طويلة دون أن تتخذ خطوات نحو الهدف من إنشائها، ومن هنا يجب أن يكون هناك إعادة نظر".

وشدد الوزير على ضرورة العمل على بداية جديدة للسينما المصرية، تقوم على الأفكار المدهشة، متابعًا أنه لا يجد حرجا في أن تكون تلك البداية من الصفر، وأن تنطلق من أفلام قصيرة تحمل قيمة كبيرة، وفى مرحلة أخرى ننتقل للأفلام الطويلة والأعمال فائقة الجودة.

وأوضح الوزير، أن هناك مراجعة دقيقة تجرى حاليًا لملف المهرجانات، ووضع ضوابط ستكون بمثابة «مسطرة» للقياس، وعلى أساسها تمنح للجنة الموافقات وتتحدد لكل مهرجان موقعه الجغرافي والزمني.

وعن ملف المسرح، قال الوزير، إنه يجري استصدار قرار لتكليف أحد المسرحيين من أبناء الوزارة بمهام رئيس البيت الفني للمسرح، وأنه من المنتظر إعلان القرار خلال أيام قليلة.

وأبدى "هنو"، تطلعه للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في دعم العروص الفنية في الأقاليم، مؤكدًا أن الوزارة لديها 200 مسرحية يمكن إقامة عروض لها في قصور الثقافة بالمحافظات التي تطلبها، ولكن بشرط أن تكون هناك شراكات تغطي تكلفة تحريك الفرق وإقامتها لأن الدعم الحكومية لا يمكنه تغطية مثل هذا النشاط.

وقال: "هناك دول غنية كثيرة لا تنفق على النشاط الثقافي، وتعتمد بشكل كبير في تمويل النشاط على مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص".

وأضاف أن القطاع الحكومي لا يستطيع الاستمرار بقوانين الستينيات عندما كان تعداد المصريين بين 12 و15 مليونًا، متابعًا: "فنحن لدينا نشاط ثقافي أفقي على الأرض يغطى 120 مليون نسمة، ومن هنا يصعب أن تستمر بهذا الشكل، خاصة وأن البنية التحتية فيها مشكلة كبيرة، ونحن بحاجة فعلًا لمساهمات المجتمع المدني، والذي يقوم عليه 90% من العمل الثقافي في كل دول العالم".

وعلق: "فكرة الاستثمار لا تتوقف عند الفلوس والحسابات المادية، ولكنها تشمل أيضا الاستثمار في العقليات، وذلك عبر رفع كفاءة الناس التي تعمل بالمؤسسات الثقافية".

فيما أعلن وزير الثقافة عن عودة مهرجانات الموسيقى والغناء التي تنظمها دار الأوبرا المصرية في عدد من المحافظات، وقال إن هذا سيتم تباعًا بعد توفير التمويل اللازم، ومنها المهرجانات التي كانت تقام في أبيدوس بقنا وتل بسطا بالشرقية، وغيرها.

وأكد أنه يجرى العمل على استعادة بريق عروض الأوبرا في الفترة المقبلة، ومنها مهرجان الموسيقى العربية الذي يستعد حاليا لدورة جديدة، سيشارك فيها باقة من نجوم الغناء العربي، ومنهم المطربة أنغام.

وألمح الوزير، إلى تقديم حفلات لكبار نجوم الموسيقى والغناء كان من بينهم ماجدة الرومي، وكاظم الساهر وعمر خيرت، وآخرون تحت مظلة وزارة الثقافة في مهرجان العلمين الجديدة.

وكشف أحمد هنو، عن ترتيبات تجرى في دار الأوبرا لاستضافة عرض لفرقة نيران الأناضول التركية الشهيرة، فيما استبعد استضافة فرق كبيرة خلال الفترة المقبلة مثل عروض فرقة باليه البولشوي الروسية، نظرا للتكلفة الباهظة التي تتكلفها مثل هذه الفرق الكبيرة والتي تضم عروضها عدد كبير من الفنانين والفنيين، وقال إن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال شراكات مع مؤسسات كبرى يمكنها تحمل تلك النفقات.

وعلى صعيد النشاط الدولي أيضا، أكد الدكتور هنو، أن قطاع الفنون التشكيلية يعمل حاليا على ملف استعادة المعارض الدولية التي كان ينظمها في فترات سابقة ومنها ترنالي القاهرة الدولي لفن الحفر «الجرافيك»، وهو معرض دولي يقام كل 3 سنوات، وكذلك بينالي الإسكندرية لفنون دول البحر المتوسط والمنتظر عودته في 2025، وبذلك يضافان إلى بينالي القاهرة الدولي الذي يقام كل عامين بالتبادل مع بينالي القاهرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك