شدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسئوليته القانونية والأخلاقية؛ لوضع حد نهائي للتصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الفرنسية، صباح الأحد، أن «التصعيد الإسرائيلي المستمر يتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية وقواعد القانون الدولي».
وتوجه بالشكر إلى فرنسا على تصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق هدنة إنسانية فورية في غزة، ذاكرًا أن «كثيرًا من الدول خذلت الشعب الفلسطيني بالتصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت عليه».
وأعرب عن أسفه أن «ردود الفعل لم ترقَ حتى اليوم إلى حجم الكارثة الإنسانية في غزة»، قائلًا إن «المجتمع الدولي مستمر في التعامل مع الأزمة بمعايير مزدوجة؛ هزت ثقة شعوب المنطقة في النظام الدولي ومؤسساته.
وأكد إدانة قطر لكل أشكال استهداف المدنيين أيًا كانت خلفياتهم العرقية أو الدينية أو الوطنية، مشددًا على ضرورة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ للتوصل إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة، توقف الأعمال العدائية وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
وفي وقت سابق، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمكتبه في الديوان الأميري، كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشئون الخارجية بالجمهورية الفرنسية، والوفد المرافق لها بمناسبة زيارتها للبلاد.
وجرى خلال المقابلة استعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تطويرها.