قال الدبلوماسي نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك كان مؤمنًا بأهمية استقرار الوضع المصري وإعادة مركزية مصر في قلب العالم العربي، خلال السنوات العشر الأولى من توليه منصب رئيس الجمهورية، موضحًا أنه نجح في ذلك، نظرًا لأنه جار بعد اغتيال أنور السادات.
وأضاف، في لقاء ببرنامج «مع جيزال»، الذي يعرض عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء اليوم الأحد، أن السنوات العشر الثانية من تولي حسني مبارك منصب رئيس الجمهورية كانت متعلقة بإعادة الإصلاح في الوضع المصري الداخلي، ذاكرًا أن ما أنجز في هذه الفترة اقتصاديًا كان أكبر مما أنجز سياسيًا.
وأوضح أنه خلال السنوات العشر الأخيرة من حكم «مبارك»، كان هناك تكرار في الممارسة، فأصبح يوكل إلى آخرين مسؤولية العمل في حالات كثيرة، مشيرًا إلى أن أحد مؤشرات ذلك أن الراحل كان يتصل به كل أسبوعين للسؤال عن وضع أمريكا طوال تسع سنوات استقر فيهم هناك، لكن في أواخر هذه المدة كان يتصل مرة كل شهر أو شهرين، أي ترك الأمر لغيره.
وذكر أن «مبارك» لم يتحدث معه إطلاقًا حول تنصيب نجله من بعده لمنصب رئيس الجمهورية، بل على العكس فقد اتصل به مرتين ينتقد الموقف الأمريكي الذي يفترض أن ابنه سيحضر مكانه، بينما كان التصور العام لمصر من تحركات نجل الرئيس يوحي بأن هناك شيئًا في الطريق.
وصدر عن دار الشروق مؤخرا كتاب «في قلب الأحداث» للدبلوماسي المصري البارز نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، من تحرير وترجمة الكاتب الصحفي أشرف البربري مدير تحرير جريدة الشروق.
ويستعرض الكتاب نصف قرن من الأحداث الدولية والإقليمية والوطنية تابعها مؤلفه عن قرب؛ بصفته مواطنًا طموحًا وشاهدًا مباشرًا وممارسًا دبلوماسيًّا ومسئولًا سياسيًّا.