قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تدرس إطلاق مبادرة لاكتشاف وعلاج مرض التراكوما (الرمد الحبيبي) الذي يصيب العينين.
وذكر أن هذه الدراسة تأتي عقب مناقشة الدراسة الميدانية عن معدلات انتشار المرض واستعراض الوضع الوبائي العالمي والمحلي للمرض، واستراتيجية مستقبلية متكاملة للقضاء على المرض بحلول عام 2027، وذلك بما يضمن الحد من انتشار المرض وعلاج الحالات المكتشفة مبكرا.
وأضاف عبدالغفار في تصريحات لـ"الشروق"، أن الوزارة تعمل حاليا علي الحد من انتشار المرض من خلال القوافل المتخصصة في مجال طب العيون والتي يتم إطلاقها بالمحافظات، مثل محافظات البحيرة، وأسيوط، والمنيا، وقنا، وبني سويف، ومطروح، والأقصر، وسوهاج.
وأشار عبدالغفار، إلى أن الوزارة تنفيذ برنامج مكافحة التراكوما بمحافظتي ببني سويف، والمنيا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن العدوى تنتج عن الإصابة بجرثوم المتدثرة الحثرية، ثم تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عن طريق الأصابع الملوثة، والأدوات المعدية والذباب الذي لامس إفرازات العين أو الأنف لشخص مصاب بالعدوى.
وأوضح عبدالغفار، أن العدوي تنتج أيضا عن عوامل الخطر البيئية لانتقال قلة النظافة الشخصية، وتكدس الأفراد داخل الأسر المعيشية، وعدم كفاية مرافق المياه والصرف الصحي، لافتا إلى أنه للتخلص من التراكوما بوصفها إحدى مشكلات الصحة العامة، يجب تطبيق استراتيجية جراحة الأهداب والمضادات الحيوية ونظافة الوجه وتحسين البيئة.