تقرير للفاو يرصد 8 قضايا تؤثر على توفير الغذاء في المستقبل - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 1:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير للفاو يرصد 8 قضايا تؤثر على توفير الغذاء في المستقبل

حياة حسين
نشر في: الإثنين 7 مارس 2022 - 9:28 م | آخر تحديث: الإثنين 7 مارس 2022 - 9:28 م

رصد تقرير صدر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الإثنين، 8 قضايا تؤثر على توفير الغذاء مستقبلا، وبصورة صحية.

وتناول التقرير كيفية تأثير المحركات الرئيسية عالميًا، كالنمو الاقتصادي، وتغيّر سلوك المستهلك وأنماط الاستهلاك، وتنامي عدد سكان العالم، والأزمة المناخية، في سلامة الأغذية في عالم الغد، والهدف من عملية التفكير الاستشرافي هذه، مساعدة صانعي السياسات على استباق أي قصايا مستقبلية بدلًا من مجرّد الاستجابة لها عند حدوثها.

وتقول أسمهان الوافي، رئيس العلماء في المنظمة: "نعيش في عصر تعمل فيه الابتكارات التكنولوجية والعلمية على تطوير القطاع الزراعي والغذائي، بما في ذلك مجال سلامة الأغذية. ومن المهم أن تواكب البلدان هذه التطورات، خاصة في المجالات الحرجة مثل سلامة الأغذية، وأن تقدم المنظمة مشورة استباقية بشأن تطبيق العلوم والابتكارات".

ويضع هذا التقرير بعنوان، "التفكير في مستقبل سلامة الأغذية- تقرير استشرافي"، بوضع خارطة ببعض من أهم المسائل الناشئة في قطاع الأغذية والزراعة، مركزًا على تداعياتها على سلامة الأغذية التي طالما تشغل بال المستهلكين حول العالم، وهو يعتمد نهجًا استشرافيًا يستند إلى فكرة أن جذور الأحداث المستقبلية الممكنة موجودة أصلًا اليوم في شكل إشارات طفيفة ومبكرة.

ومن شأن رصد هذه الإشارات، بواسطة التجميع المنهجي للمعلومات، أن يزيد من إمكانية تأهب صانعي السياسات على نحو أفضل لاغتنام الفرص ومعالجة التحديات الناشئة.

ويشتمل التقرير على 8 فئات عريضة للمحركات والاتجاهات، هي: تغيّر المناخ، ومصادر الأغذية الجديدة ونظم إنتاجها، والعدد المتزايد من المزارع وبساتين الخضروات في مدننا، وتغيّر سلوك المستهلك، والاقتصاد الدائري، وعلم الميكروبيوم (الذي يدرس البكتيريا والفيروسات والفطريات الموجودة في أحشائنا وحولنا)، والابتكار التكنولوجي والعلمي، والغشّ في الأغذية.

وخلص التقرير إلى أن زيادة التعرّض للملوثات أصبحت آثار تغير أنماط الطقس ودرجات الحرارة محط الكثير من الاهتمام، وقد أصدرت المنظمة مؤخرًا تقريرًا عن تداعيات تغيّر المناخ على سلامة الأغذية في عام 2020. وتشير الدلائل الأخيرة إلى التأثير الشديد الذي يمارسه تغير المناخ على مختلف الملوثات البيولوجية والكيميائية في الأغذية، عبر تغييره لحدة تلك الملوثات ومعدلات ظهورها وتوزيعها، فإن المناطق التي كانت عادةً باردة تصبح أكثر دفئًا وأكثر مؤاتاة للزراعة، الأمر الذي يهيئ موائل جديدة للآفات الزراعية ولأنواع الفطريات السامة. فعلى سبيل المثال، أصبحت الأفلاتوكسينات، التي كانت تعتبر عادةً مشكلةً في بعض مناطق أفريقيا بصورة رئيسية، متوطنة الآن في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن قناديل البحر والطحالب والحشرات تُستهلك أصناف صالحة للأكل من قناديل البحر منذ أجيال في بعض أنحاء آسيا، وتتسم بتدني نسبة الكربوهيدرات فيها وبغناها بالبروتينات. بيد أنها تميل إلى أن تفسد بسهولة في درجات الحرارة المحيطة، وقد تتحول إلى موجّهات للبكتيريا المسببة للأمراض التي تستطيع التأثير سلبًا في صحة الإنسان، كما أن استهلاك الأعشاب البحرية قد بدأ بالانتشار إلى خارج حدود آسيا، ومن المتوقع أن تستمر تلك النزعة في النمو، ويرجع ذلك جزئيًا إلى القيمة الغذائية للأعشاب البحرية واستدامتها (حيث أنها لا تحتاج إلى مخصبات لتنمو ولأنها تساعد في مكافحة تحمض المحيطات).

وأوضح التقرير أنه يتحول المزيد من الناس إلى النمط النباتي الصرف أو النباتي، وكثيرًا ما يعزون ذلك إلى مسألة الرفق بالحيوان وتأثيرات الثروة الحيوانية على البيئة، وهناك حاليًا ثورة تكنولوجية حقيقية تحدث تحولاً في نظمنا الزراعية والغذائية، وتساعدنا في إنتاج كميات أكبر بتكاليف أقل، ومن الأمثلة على ذلك، العبوات الذكية التي تطيل العمر التخزيني للمنتجات الغذائية، وتقنية الكتل المتسلسلة التي تضمن إمكانية تتبع الأغذية على امتداد سلاسل الإمداد، والطابعات الثلاثية الأبعاد التي تنتج الحلويات بل وحتى الأنسجة "الشبيهة باللحوم" باستخدام مكونات نباتية. وكما هي الحال مع التكنولوجيات الناشئة كافة، هناك فرص وتحديات على حدٍّ سواء.

وقال: "لكي تتاح هذه التكنولوجيات للجميع، سيكون من الأهمية بمكان تعزيز المعايير وأفضل الممارسات، والوصول إلى قواعد بيانات مرجعية موثوقة وخاضعة للإشراف، والإبلاغ عن الدروس المستفادة، وممارسة الشفافية في مشاركة البيانات مع أصحاب المصلحة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك