أدى الإغلاق الجديد للمجال الجوي فوق النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد، إلى عرقلة عملية الانسحاب الحالية للجيش الألماني من مالي المجاورة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين اليوم الاثنين:" بالطبع فإن تعليق تصاريح الطيران اعتبارا من اليوم هو عرقلة بالنسبة لنا وانتكاسة".
تجدر الإشارة إلى أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر قرر مجددا أمس الأحد، إغلاق المجال الجوي فوق البلاد بسبب التهديد بحدوث تدخل عسكري من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
وانتهت أمس الأحد المهلة التي منحتها "إيكواس" للمجلس العسكري الذي يحكم النيجر منذ الانقلاب الذي وقع في نهاية يوليو الماضي لاستعادة النظام الدستوري وإطلاق سراح رئيس النيجر قبل أن تبدأ المجموعة في تنفيذ خطة للتدخل العسكري في النيجر.
وحسب معلومات وردت إلى وكالة (د.ب.أ)، فإنه تعذر لهذا السبب اليوم الاثنين إقلاع طائرة نقل عسكرية تابعة للجيش الألماني من مطار فونستورف (بولاية سكسونيا السفلى) إلى وجهتها لتغيير أفراد.
وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن الأمر لا يمثل بعد العطلة الأسبوعية "وضعا جديدا من حيث المبدأ" بالنسبة للجنود الألمان في قاعدة النقل الجوي في العاصمة النيجرية نيامي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع :" ليس هناك تهديد خطير على الوحدة (الألمانية) جراء التطورات الأخيرة وجراء الانقلاب وما تبعه من أحداث. الأمر ليس موجها ضد قواتنا".
يذكر أن قاعدة النقل الجوي في نيامي التي يتمركز بها نحو 100 جندي ألماني، تمثل محور عملية الانسحاب من مالي المستمرة حتى نهاية العام الحالي.
ويغادر مالي في الوقت الراهن أصحاب التعاقدات من المدنيين عبر طرق جوية أخرى.
وهناك في المعسكر الموجود في مدينة جاو المالية نحو 850 جنديا ألمانيا في الوقت الحالي بالإضافة إلى أن هناك 12 جنديا آخرين في المقر الرئيسي لمهمةبعثة حفظ السلام الأممية في مالي (مينوسما) في العاصمة المالية باماكو.
وكان الجيش الألماني سحب بالفعل كل جنوده من مهمة الاتحاد الأوروبي العسكرية في نيامي.