شهد جاليرى أبونتو بالزمالك افتتاح المعرض الجماعى الشامل لفن الكاريكاتير، بمشاركة 78 فنانا وفنانة، يقدمون أكثر من 200 عمل فنى، ويستمر المعرض حتى 28 ديسمبر المقبل، وضم المعرض مجموعة من أعمال رواد فن الكاريكاتير أمثال: «صاروخان، وسانتيس، وطوغان، وعبدالمنعم رخا، وزهدى العدوى، وصلاح جاهين، إبراهيم وحجازى، جورج بهجورى، وجمعة فرحات» وغيرهم.
ومن الجيل الجديد شارك كل من: «عمرو سليم، رغداء حجازى، نورا ثروت، دعاء العدل ومصطفى الشيخ» وغيرهم.
وتحدث الفنان سمير عبدالغنى، صاحب فكرة المعرض فى تصريحه لـ«الشروق» أن المعرض احتفاء بكل رسامين فن الكاريكاتير فى مصر منذ بدايته وحتى الآن، فى الوقت الذى يستبعد هذا النوع من الفن عن المجلات والجرائد؛ كما أن المعرض يحتوى على مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية، التى استخدمت العديد من الخامات والأساليب والأفكار المختلفة، لتعبر عن تاريخ مصر.
ومن جانبه وجّه الفنان جمعة فرحات، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، الشكر لسمير عبدالغنى قائلا: «بشكره على فكرة المعرض الرائعة، التى تضم كل أجيال الكاريكاتير منذ نشأته فى مصر، وهذا يدل على أن هذا النوع من الفن لن يموت أبدا، لأنه يعبر عن كل فئات المجتمع المختلفة من سياسية واقتصادية واجتماعية».
وأضاف «فرحات»، أن فن الكاريكاتير يعد فنا ساخرا وليس فنا مضحكا، حيث إن السخرية هى المعنى العميق؛ لأنها تستخدم لنقد المواقف السلبية فتساعد على تغييره.
شارك الفنان جلال جمعة، بثلاثة بورتريهات لكل من الفنان جورج بهجورى، والفنان محمد الحكم، والفنان محمد عبلة، مستخدما خامات الزلط والسلك فى تصميم وجه كل منهم.
وأضاف: «المعرض يتميز بتنسيق رائع للأعمال، ويساعد الجمهور فى التركيز على اللوحة دون تشتيت لانتباهه، وذلك ما تعانى منه المعارض الأخرى؛ كما أن المعرض يحتوى على خليط مبدع من اللوحات القيمة لرواد الكاريكاتير، وبعض المقتنيات الخاصة من الجمعية المصرية للكاريكاتير».
كما أشار إلى أنه يجب عمل الكثير من المعارض بنفس المستوى المبهر، لكى ينتشر هذا الفن فى أنحاء الوطن العربى.
وقال الفنان محمد عبلة: «انا سعيد بهذا المعرض، والذى يعتبر تتويجا لجهود بدأناها منذ 10 أعوام فى متحف الكاريكاتير بالفيوم، وهذه اللوحات التى انتبهنا لقيمتها بعد أن كانت مهملة من قبل».
وأضاف أن الكاريكاتير يعد أجمل لغة يتحدثها أبناء مصر؛ لأنها أنجبت عددا كبيرا من رسامى هذا الفن، منذ عام 1870 وحتى الآن.
وقد شارك «عبلة» فى المعرض بلوحتين إهداء للفنان إبراهيم حجازى، والأخرى تدل على الفنان فى مرسمه.
كما تحدث الفنان إبراهيم البريدى، عن أهمية هذا الحدث الكبير، الذى ضم العديد من رسامى الكاريكاتير من الرواد والشباب فى مصر منذ عام 1907 وحتى اليوم، وكيف أن الرسم يعبر عن تاريخ البلاد؛ وقد شارك الفنان بلوحة للفنان الكوميدى شارلى شابلن. أما عن الفنان ماهر دانيال، الذى تحدث من خلال لوحتيه عن امرأة مصرية أرملة من الجيل القديم، تعمل فى بيتها بمهنة التطريز، رغم امتلاكها للجمال الفاتن وصغر عمرها. وقال المعرض: «إنه يضم العديد من رسامى الكاريكاتير من الجيلين القديم والشباب، وباقة مبهجة من الناس، التى يعبر وجههم عن السعادة».