فسّر نارسيس مويل كومبي، وزير الرياضة والتربية البدنية في الكاميرون أسباب تأجيل افتتاح الملعب الرئيسي لكأس الأمم الإفريقية المُقرر إقامتها الشهر المقبل في ياوندي.
وكان من المُقرر أن يتم تسليم الاستاد الأوليمبي في العاصمة ياوندي يوم 3 ديسمبر الجاري، إلا أن وزارة الرياضية في الكاميرون أصدرت بيانًا سابقًا تعلن فيه أنه تم تأجيل الافتتاح الرسمي للملعب الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، ومن المفترض أن يحتضن حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية وأولى مباريات البطولة.
وقال كومبي في تصريحات لصحيفة أكتو كاميرون: "يمنحني منصب وزير الرياضة صلاحيات مالك مواقع إنشاء وإعادة تأهيل البنية التحتية لملاعب كأس الأمم، وبالتالي مالك الملعب الأوليمبي، وفي الواقع وقبل وصولي إلى هذا المنصب، واجه مشروع بناء الاستاد العديد من الصعوبات".
وأضاف: "في 4 يناير 2019 بعد قدومي لوزارة الرياضة جعلت هذا الملف أولويتي مباشرةً، ولمدة عشرة أشهر، تفاوضت مع إحدى الشركات لاستئناف عمليات البناء، دون صرف الميزانية الأولية كاملة والبالغ قيمتها 163 مليار".
وتابع: "اقترحت أن تستخدم الشركة مبلغ قيمته 50 مليار فقط لإكمال البناء في الملعب، وفي عدة مناسبات استقبلت الرئيس التنفيذي للشركة وقمنا بصرف 4 مليارات أخرى بعد الحصول على أذن من رئيس الجمهورية، ولكن لدهشتنا الكبيرة زادت تلك القيمة مُجددًا وطالب بـ 6 مليارات بدلًا من 4، لذلك قررنا إنهاء التعامل مع الشركة بعد صبر طويل".
وأكمل وزير الرياضة الكاميروني: "منذ فترة ورغم ندرة الموارد، نحن نتقدم خطوة بخطوة بمساعدة فريق العمل نحو الهدف الذي حدده لنا رئيس الدولة، وهو مشاركة الملعب الأوليمبي في كأس الأمم الإفريقية".
وأتم نارسيس كومبي: "الطريق لم يكن سهلا. ولكن في ظل اهتمام رئيس الدولة والتنسيق مع ورئيس الحكومة ودعم زملائي في الحكومة، تم تحقيق هذا الهدف بالفعل، لأن حفل الافتتاح سوف يسير على ما يرام في الملعب الأوليمبي يوم 9 يناير وستستمر أعمال التشطيب بالمجمع بجميع مكوناته".
وتأتي تلك التصريحات رغم الأنباء التي تتردد عن قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمطالبة نظيره الإفريقي بتقديم موعد بطولة كأس الأمم بضع أيام من أجل تسهيل مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية بقوامه الأساسي.