88 عاما من العقدة.. منتخب المغرب يحول «الحلم العربي» إلى واقع - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

88 عاما من العقدة.. منتخب المغرب يحول «الحلم العربي» إلى واقع

د ب أ
نشر في: الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 2:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 2:25 م

بعد مرور 88 عاما على ولادة هذا الحلم، تمكن منتخب المغرب أخيرا من تحويله إلى واقع، بعدما أصبح أول منتخب عربي يبلغ دور الثمانية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وواصل منتخب المغرب صنع التاريخ في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في قطر، بعدما تغلب 3 / صفر بركلات الترجيح على نظيره الإسباني في دور الـ16 لهذ المونديال الاستثنائي، الذي يجرى للمرة الأولى في الوطن العربي.

ومنذ أن ظهرت المنتخبات العربية للمرة الأولى في كأس العالم حينما شارك المنتخب المصري في نسخة المونديال عام 1934، ظل حلم التواجد ضمن الثمانية الكبار بالبطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة يراود الجماهير العربية.

وأصبح حلم رؤية أحد المنتخبات العربية ضمن عمالقة الكرة في العالم واقعا الآن، بفضل المسيرة المذهلة لمنتخب (أسود الأطلس) في مونديال 2022، والأداء البطولي لنجومه في ظل مؤازرة جماهيرية عربية غير مسبوقة.

وبدأت ولادة هذا الحلم مع أول هدف يحرزه العرب في المونديال عن طريق اللاعب المصري الراحل عبدالرحمن فوزي في مونديال 1934، ثم أصبح ينمو مع أول نقطة تحصل عليها المنتخبات العربية في كأس العالم عن طريق منتخب المغرب في مونديال 1970 بالمكسيك.

وأخذ الحلم في النمو مع أول انتصار عربي في كأس العالم، والذي جاء عن طريق المنتخب التونسي عام 1978 في الأرجنتين على حساب المنتخب المكسيكي.

وتعززت الآمال العربية في اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى في كأس العالم خلال مونديال 1982 بإسبانيا، الذي شهد حضورا رائعا من المنتخب الجزائري، الذي تغلب على منتخبي ألمانيا وتشيلي آنذاك، لكنه لم يتمكن من حصد بطاقة العبور للدور الثاني في النهاية.

وجاءت الانفراجة في النسخة التالية للمونديال عام 1986 بالمكسيك، الذي شهد تأهل منتخب المغرب للأدوار الإقصائية، ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، وتتعاظم معه أحلام الجماهير العربية التي كانت ترغب في مشاهدة أحد منتخباتها وهو يمضي قدما في هذا العرس العالمي الكبير.

وكان منتخب المغرب قريبا من دور الثمانية في المونديال المكسيكي، لولا خسارته صفر / 1 في اللحظات الأخيرة أمام منتخب ألمانيا الغربية، الذي شق طريقه نحو الصعود للمباراة النهائية.

وتجدد الحلم خلال مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي شهد صعودا عربيا آخر لدور الـ16 من خلال المنتخب السعودي، لكن مشواره توقف عند تلك الحدود عقب خسارته 1 / 3 أمام السويد.

وانتظر العرب 20 عاما أخرى من أجل رؤية فريق عربي بدور الثمانية، حتى تجدد هذا الأمل مرة أخرى في نسخة 2014 بالبرازيل، الذي شهد صعود المنتخب الجزائري لدور الـ16، لكنه لم يتمكن أيضا من اجتياز عقبة منتخب ألمانيا، ليخسر أمامه 1 / 2 بعد اللجوء للوقت الإضافي، ليواصل بعدها منتخب (الماكينات) مشواره في البطولة ويتوج باللقب العالمي في النهاية.

وكانت كرة القدم العربية على موعد مع تحقيق الحلم أخيرا في السادس من ديسمبر 2022، عندما تخطى فريق المدرب المحلي وليد الركراكي المنتخب الإسباني، بطل كأس العالم عام 2010.

ولازالت الجماهير العربية تحلم وتنتظر المزيد من منتخب المغرب خلال لقائه المرتقب مع نظيره البرتغالي يوم السبت المقبل على ملعب (الثمامة)، من أجل تحقيق الإعجاز بالتواجد ضمن منتخبات المربع الذهبي في المونديال.

والحقيقة أن هذا الحلم لا يداعب الجماهير العربية فحسب، بل يراود أيضا محبي الكرة الأفريقية الذين يطمحون لمشاهدة أحد منتخبات القارة السمراء في الدور قبل النهائي لكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.

وكان المنتخب الكاميروني في طريقه لتحقيق هذا الإنجاز في مونديال 1990 بإيطاليا، حينما صعد لدور الثمانية، بقيادة نجمه روجيه ميلا، ليصبح أول منتخب أفريقي يتأهل لهذا الدور، لكنه خسر 2 / 3 أمام منتخب إنجلترا بعد لعب الوقت الإضافي.

وفي نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، بدا أن منتخب السنغال، بقيادة مدربه الفرنسي الراحل برونو ميتسو، سيكون أول منتخبات أفريقيا في المربع الذهبي، غير أنه خسر صفر / 1 أمام تركيا بعد اللجوء للوقت الإضافي أيضا.

وتلقت كرة القدم الأفريقية صدمة كبيرة في نسخة 2010 بجنوب أفريقيا، حيث كان منتخب غانا على مشارف الصعود للمربع الذهبي، لولا إهدار نجمه في ذلك الوقت أسامواه جيان ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي أمام منتخب أوروجواي بدور الثمانية للمسابقة، ليودع بعدها الفريق البطولة بخسارته في ركلات الترجيح.

وستكون الفرصة مواتية أمام الجماهير العربية والأفريقية لتحويل هذا الحلم إلى واقع من جديد، بحثا عن تحقيق إنجاز غير مسبوق أمام البرتغال ومواجهة الفائز من مباراة إنجلترا وفرنسا بالدور قبل النهائي.

وسيكون منتخب المغرب بحاجة لاستلهام قوة ورباطة جأش بادو الزاكي وعبدالرزاق خيري وعبدالكريم ميري وعزيز بودربالة ومصطفى البياز ومحمد التيمومي، وغيرهم من النجوم الذين قادوا منتخب المغرب لتحقيق أول انتصار في تاريخه فى بطولة كأس العالم عقب فوزه 3/1 على البرتغال قبل 36 عاما، من أجل تحقيق الأمل المنشود.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك