تدرس 3 شركات تركية وصينية افتتاح ثلاث مصانع في مصر، بقطاع الأجهزة المنزلية، بحسب ما كشف المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، الذي أشار إلى أن حجم الاستثمار المقدر لهذه المصانع يبلغ 300 مليون دولار.
وقال الصياد، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، إن الشركات الثلاث تعتزم تدشين مصانع كبيرة بحيث لا تقل مساحة المصنع عن 100 ألف متر مربع، موضحا أن مصر ستشهد طفرة كبيرة في قطاع الأجهز المنزلية تحديدا، خاصة أنها مؤهلة لتكون مركزا إقليميا لتصدير منتجاته، لأنه قطاع كثيف العمالة، فضلا عن وجود موانئ كبيرة تسع الحاويات، فضلا عن انخفاض مصاريف الشحن وتوفر عمال كثيرة بتكلفة منخفضة.
وتسعى مصر لجذب استثمارات جديدة، لا سيما في قطاع الصناعة الذي عانى لفترة طويلة من عدة تحديات، كان آخرها وقف الاسستيراد بسبب مشكلة فتح الاعتمادات المستندية.
وأضاف الصياد: «مصر ستشهد استثمارات جديدة في قطاع الأجهزة المنزلية والكهربائية»، مشيرا إلى أن تكلفتها عالية وتحتاج الى عمالة كثيفة، وهو ما يساهم في توفير فرص عمل كبيرة للشباب.
يذكر أن شركة بيكو مصر للأجهزة المنزلية، إحدى شركات أرتشيليك العالمية، أعلنت ديسمبر 2022 عن وضع حجر أساس أول مصانعها بالمدينة الصناعية بمنطقة العاشر من رمضان على مساحة إجمالية 114 ألف متر مربع وباستثمارات تتخطى 100 مليون دولار.
وتستهدف شركة بيكو بدء الإنتاج خلال الربع الأخير من 2023 بطاقة إنتاجية 1.5 مليون جهاز سنوياً، مع تخصيص 60% للتصدير لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بإمكانية تصدير سنوية بقيمة 250 مليون دولار، وتوفير نحو 2000 فرصة عمل مباشر.
في مقابل ذلك، أطلقت الحكومة "الرخصة الذهبية"، بما يعمل على تسريع حركة الاستثمار وتهيئة مناخ الأعمال أمام المستثمرين وحل مشكلاتهم، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال توحيد وتبسيط الإجراءات والتراخيص المطلوبة لبدء أنشطتهم.
ويجوز منح الرخصة الذهبية للشركات التي تؤسس لإقامة مشروعات استراتيجية أو قومية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لخطة التنمية الاقتصادية للدولة، والشركات التي تؤسس لإقامة مشروعات المشاركة بين القطاع الخاص والدولة أو القطاع العام أو قطاع الأعمال العام، وذلك في أنشطة المرافق العامة والبنية التحتية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والطرق والمواصلات، والموانئ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.