قال دكتور كرم سعيد، باحث متخصص في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يبالي بالتحذيرات الدولية لتجاوزاته السياسية.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «ما وراء الحدث»، المذاع عبر فضائية «extra news»، أمس الثلاثاء، أن وحدة الأحزاب المعارضة التركية ضد أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، هي التي ستفضح ممارسات الحزب الديكتاتورية، في حالة تزويره للانتخابات القادمة.
وأشار إلى أن نتائج الانتخابات البلدية جاءت مغايرة للمعدلات المرتفعة التي كان يتوقعها أردوغان لصالح أعضاء حزبه، بل توضح تراجع شعبيته في البلديات الكبرى مثل: أسطنبول، خاصة بعد توّعده للمنشقين عن «العدالة والتنمية».
وأكد على أن الردود الصارمة للخارجية التركية ضد تصريحات الدول الأوروبية تجاه الشأن التركي، واعتبارها تدخلًا في شئون البلاد، ستؤدي بلا شك إلى مزيد من توتر العلاقات الدبلوماسية للدولة.
وكان حزب العدالة والتنمية قد طعن في نتائج الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، التي جرت في نهاية شهر مارس الماضي، والتي أدت إلى فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، وقررت السلطات في تركيا إعادة العملية الانتخابية، وهو ما أثار انتقادات واسعة من جانب المعارضة.