قال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور جون جبور، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "100 مليون صحة"، عملاقة وسيُحتذى بها عالميًا.
وأضاف، في حوار لصحيفة «المصري اليوم» المصرية الصادرة اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على نقل التجربة المصرية في مكافحة وعلاج فيروس "سي" لأي بلد في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن مصر أبدت استعدادها لذلك.
وشدد على أن المبادرة تمت وفقًا للمعايير الدولية، وتحت مراقبة يومية من جانب المنظمة، واعتبر أنها رسخت فكرا جديدا لدى المصريين، هو الاهتمام بالصحة العامة.
وتابع: "المبادرة فحصت أكثر من 60 مليون مصري في وقت لا يتجاوز 7 أشهر، و"لايوجد بلد في العالم نفذ مبادرات صحية بالتزام سياسي تام، وكوادر طبية وتقنية تعمل لأكثر من 20 ساعة، وحقيقة هذه المبادرة فرصة ذهبية لمصر والمصريين، لأنها لا تحدث إلا مرة واحدة في التاريخ، وهذه المرة حدثت تحت قيادة الرئيس السيسي، وربما لن يتكرر هذا مرة أخرى، وبالتالي على المواطن أن يستفيد منها ويطمئن على صحته، قديمًا كان الحديث في الشارع عن المشكلات الصحية، وتحديدًا فيروس (سي)، ولكن الآن هذا الخوف من المرض انتهى في ظل حملات الكشف والتوعية التي تبنتها الدولة، بالإضافة إلى توفير الدواء بتكلفة أقل من نسبة 1% من تكلفته العالمية وجهد جبار يجب الانتباه إليه".
وذكر أيضا أن الكشف عن اللاجئين في مصر خطوة جريئة، لأن أي مواطن مقيم في مصر لديه مخاطر لنقل العدوى للمجتمع المضيف، وهذا قد يكلف الدولة تكلفة أكبر من تكلفة إدراجهم في المبادرة، ومن هنا كان القرار الجرئ للرئيس السيسي، وتم الاتفاق مع مفوضية اللاجئين والاجتماع معهم واتخاذ إجراءات سريعة للكشف عن اللاجئين، وعددهم يقدر بـ5 ملايين لاجئ، وهذا يعكس اهتمام مصر بصحة المواطنين غير المصريين، وهذا ما لم تستطع فعله العديد من البلدان الأخرى في الإقليم.