تشهد كندا أسوأ حرائق في تاريخها، منذ وقت مبكر من أمس الأربعاء، حيث أبلغ مسؤولون كنديون عن أكثر من 400 حريق نشط، وما يقرب من 240 حريقًا "خارج نطاق السيطرة"، لتصبح المقاطعة الأكثر تضررا هي كيبيك، بنحو 154 حريقا على الأقل.
وخسرت كندا حتى الآن أكثر من 6.7 مليون فدان، واُجبر حوالي 14 ألف شخص على إجلاء منازلهم ومناطقهم.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الدخان المنبعث من مئات حرائق الغابات التي اندلعت في جميع أنحاء كندا غطى شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء؛ ما أدى إلى تغيير إيقاعات الحياة اليومية لعشرات الملايين من الأمريكيين، وتلوسق جودة الهواء في أقصى الجنوب مثل ولاية كارولينا.
ولم يكن المشهد أكثر إثارة مما كان في مدينة نيويورك، حيث غطى ضباب كثيف تمثال الحرية ناطحات السحاب في مانهاتن، وأخر مباراة بيسبول في ملعب يانكي، وحدث توقف مؤقت للرحلات الجوية إلى مطار لاغوارديا بسبب ضعف الرؤية، فيما أوصى مسؤولون بارتداء أقنعة لسلامة التنفس وإلغاء الأحداث المقرر أقامتها في الأماكن المفتوحة.
يذكر أن وزير الاستعداد للطوارئ في كندا بيل بلير افاد أن البنية التحتية الحيوية مثل الطرق والاتصالات وخطوط الكهرباء عالية الجهد، قد تأثرت أيضًا.
فينا قال وزيرة خدمات السكان الأصليين باتي هاجدو، فإن حوالي 6500 من الذين تم إجلاؤهم هم من السكان الأصليين.
من ناحيته، شكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو رجال الإطفاء والمستجيبين الأوائل، وكذلك أسرهم، وأقر بتأثير دخان حرائق الغابات على حياة الناس.