قال الدكتور عارف عبيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة البانديو اليونانية، إن القمة الطارئة المقرر عقدها في بروكسل الأحد المقبل، لبحث الأزمة اليونانية، هي آخر فرصة أمامهم للتوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف «عبيد» خلال مداخلة هاتفية لغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي اكسترا»، الأربعاء، أن نتيجة الاستفتاء الشعبي الأخير التي رفضت طرق الإصلاحات الأوربية، زادت من تشدد الأوربيين واعتبارها رفضًا للحلول الأوربية مما سيزيد من صعوبة التفاوض والوصول لحل مرضي.
وأوضح أن الإجراءات التقشفية التي اتبعتها الحكومة اليونانية خلال الخمس سنوات الأخيرة، لم تجد نفعًا على الاقتصاد اليوناني، مما يحتم البحث عن حلول أخرى تهدف لتنمية الاقتصاد وتضفي مزيدًا من الإصلاحات، لتستطيع اليونان تسديد ديونها والخروج من الأزمة.
وتابع: «على الاتحاد الأوروبي أن يقبل الأمر الواقع بعدم قدرة اليونان تسديد ديونها، لأن الحديث في أي خيارات أخرى لن يفيد اليونانيين، بل سيزيد ديونها، الحل لمساعدة اليونان هو القبول بمقترح حكومتها في جدولة الديون.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الاتحاد الأوروبي هو السبب في رفع الديون اليونانية من 26% إلى 176% من إجمالي ناتج الموازنة الداخلية، ووضع اليونان على حافة الإفلاس، باعتبار الاتحاد الأوروبي هو المشرف على الاقتصاد اليوناني خلال الخمس سنوات الأخيرة، وليس الحكومة.