علق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أسامة حمدان، على التصريحات الإسرائيلية عن نجاح جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في الحركة محمد الضيف.
وقال في حوار مع موقع «الجزيرة. نت»، اليوم الأحد: «الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من شائعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة».
ونفى حمدان، أن يكون اختيار يحيى السنوار، رئيسا للمكتب السياسي في حماس، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، معقبًا: «هذا الاختيار لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية، بل هناك معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة، وهناك شروط يجب أن تتوافر في أي قائد ينتخب لقيادتها».
وبسؤاله عن التغييرات التي شهدتها حماس عقب تولي السنوار رئاستها، أجاب: «كل قائد له طريقته في إدارة الأعمال، والأخ أبو إبراهيم (السنوار) بدأ مباشرة العمل في إدارة الحركة وترتيب الأوضاع على المستوى القيادي بطريقة لا تعطي العدو فرصة لإحداث أي اختلال في قيادتها».
وتطرق بالحديث إلى المفاوضات الجارية للتهدئة في غزة، مضيفًا: «نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أمريكيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأمريكيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل».
وأكد حمدان، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشروعات السابقة فشلت؛ لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، لافتًا إلى أن «الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل قبول المقترحات الأمريكية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها».