صوت شعبنا أمر لا يُرد.. ماذا كتب عبد الناصر في خطاب تراجعه عن التنحي؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صوت شعبنا أمر لا يُرد.. ماذا كتب عبد الناصر في خطاب تراجعه عن التنحي؟

محمد حسين
نشر في: الجمعة 9 يونيو 2023 - 10:26 م | آخر تحديث: الجمعة 9 يونيو 2023 - 10:26 م

في مثل اليوم- 9 يونيو- في عام 1967، وفي ظرف سياسي دقيق، ألقى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خطابا للأمة، أعلن من خلاله تنحيه عن منصبه، بقوله: "ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدوني عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر".

وكان ذلك بعد أيام قليلة من نكسة يونيو، بقيام إسرائيل بعدوان غادر وغاشم على سيناء والضفة الغربية والجولان السوري وأجزاء من الأراضي الأردنية.

وتلا قرار ناصر بالتنحي مظاهرات شعبية رافضة للقراره، وطالبته الجماهير بأن يعود في قراره، ليستجيب عبد الناصر في اليوم التالي للإرادة والرغبة الشعبية، وذلك من خلال خطاب سلمّه لرئيس مجلس الأمة- آنذاك- أنور السادات

وجاء نص ذلك الخطاب، ضمن أرشيف الرئيس الراحل بموقع مكتبة الإسكندرية، ونصه:

السيد رئيس مجلس الأمة:

وقتل عبد الناصر: "لقد كنت أتمنى لو ساعدتنى الأمة على تنفيذ القرار الذى اتخذته بأن أتنحى، ويعلم الله أننى لم أصدر في اتخاذ هذا القرار عن أى سبب غير تقديرى المسئولية متجاوباً مع ضميرى ومع ما أتصور أنه واجبى، وإنى لأعطى لهذا الوطن راضياً وفخوراً كل ما لدى حتى الحياة إلى آخر نفس فيها.".

وأضاف: "إن أحداً لا يستطيع ولا يقدر أن يتصور مشاعرى فى هذه الظروف إزاء الموقف المذهل الذى اتخذته جماهير شعبنا وشعوب الأمة العربية العظيمة كلها فى إصرارها على رفض قرارى بالتنحى منذ أعلنته وحتى الآن، ولا أعرف كيف أفى لذلك، وكيف أعبر عن عرفاني له".

وواصل: "إن الكلمات تضيع منى وسط زحام من المشاعر يملك على كل جوارحى، وأقول لكم أمانة وأرجوكم تبليغ مجلس الأمة الموقر: أننى مقتنع بالأسباب التى بنيت عليها قراري، وفي نفس الوقت فإن صوت جماهير شعبنا بالنسبة لي أمر لا يرد. ولذلك فقد استقر رأيى على أن أبقى فى مكاني، وفي الموضع الذي يريد الشعب مني أن أبقى فيه، حتى تنتهي الفترة التى نتمكن فيها جميعاً من أن نزيل آثار العدوان، على أن الأمر كله بعد هذه الفترة يجب أن يرجع فيه إلى الشعب في استفتاء عام:

وإني لأشعر أن النكسة لابد أن تضيف إلى تجربتنا عمقاً جديداً، ولابد أن تدفعنا إلى نظرة شاملة فاحصة وأمينة على كثير من جوانب عملنا، وأول ما ينبغى أن نؤكده بفهم واعتزاز - وهو واضح من الآن أمام عيوننا - أن الشعب وحده هو القائد وهو المعلم وهو الخالد إلى الأبد.

والآن - أيها الأخوة المواطنون فى كل مكان - أيديكم معى، ولنبدأ مهمتنا العاجلة، وليمنحنا الله جميعاً تأييده وهداه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك