قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية السفير عمر عوض الله، إن إسرائيل لا تسعى فقط إلى احتلال غزة كما تروج، بل تنفذ مشروعًا استعماريًّا واضحًا يمتد إلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، الجمعة، أن ما يجري الآن في غزة والضفة الغربية هو تطهير عرقي ممنهج وتهجير قسري وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد عوض الله أنَّ الخطة الإسرائيلية ليست جديدة، بل تم التحضير لها منذ أشهر، مشيرًا إلى أن الممارسات الحالية تكشف عن نوايا حقيقية لاستكمال هذا المشروع أمام مرأى ومسمع العالم.
وأوضح أنَّ الجهود الفلسطينية والدولية خلال الأشهر الماضية انصبت على وقف إطلاق النار ومنع المجاعة والتهجير، لكن الحكومة الإسرائيلية، بدعم بعض القوى الدولية، تواصل عدوانها دون هوادة.
ولفت إلى أنَّ ما استدعى الطلب الطارئ لاجتماع مجلس الأمن الدولي هو التصعيد الأخير والنية المعلنة من جانب إسرائيل لتوسيع عدوانها، مؤكدًا أن مجلس الحرب الإسرائيلي لا يسعى لحل سياسي، بل يصر على مواصلة شلال الدم الذي لم يتوقف منذ نحو عامين.
وتابع: «هذا الواقع يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً يتجاوز التصريحات والشجب، إلى إجراءات حقيقية تلجم آلة القتل الإسرائيلية».