الاتحاد التونسي للشغل: نوبل للسلام «تكريم لشهداء الثورة» - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 11:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الاتحاد التونسي للشغل: نوبل للسلام «تكريم لشهداء الثورة»

تونس - الفرنسية
نشر في: الجمعة 9 أكتوبر 2015 - 3:01 م | آخر تحديث: الجمعة 9 أكتوبر 2015 - 3:01 م

اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) الذي حصد، الجمعة، مع ثلاث منظمات تونسية أخرى على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 هذا التتويج "تكريما لشهداء الثورة" التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد لـ«فرانس برس»: "هذا ليس فقط تكريما للرباعي الذي قاد الحوار الوطني، بل تكريم لشهداء الثورة الذين سال دمهم حتى تكون تونس دولة مدنية اجتماعية ديموقراطية".

وأضاف: "بهذه المناسبة أريد الترحم على كل الشهداء الذين آمنوا بمدنية الدولة وذهبوا ضحية اغتيالات من سياسيين وعسكريين وأمنيين".

وأعلنت لجنة نوبل النرويجية، الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل الرئيسية)، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحاميين التونسيين (نقابة المحامين).

وقادت هذه المنظمات المعروفة في تونس باسم «الرباعي الراعي للحوار الوطني» مفاوضات سياسية طويلة وشاقة بين حركة النهضة الإسلامية التي وصلت إلى الحكم نهاية 2011، ومعارضيها وحملتهم على «التوافق» لتجاوز أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013 إثر اغتيال محمد البراهمي وهو نائب في البرلمان معارض للإسلاميين.

وأفضى «الحوار الوطني» إلى استقالة الحكومة التي كانت تقودها حركة النهضة، لتحل محلها مطلع 2014 حكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة قادت البلاد حتى إجراء انتخابات عامة نهاية العام نفسه.

وأثنى العباسي على "كل الأحزاب السياسية (التونسية) التي قبلت الجلوس للتفاوض في إطار الحوار الوطني لإيجاد حلول للأزمة السياسية الخانقة التي شهدتها البلاد".

وقال في هذا السياق: "شارك في الحوار الوطني كل الأحزاب الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) باستثناء حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (اسسه الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي) الذي رفض المشاركة".

وأضاف: "في تونس ما زلنا نحتاج إلى حوار وطني اقتصادي لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، وإلى حوار وطني من أجل مقاومة الإرهاب واجتثاثه من جذوره".

واختتم: "نتمنى أن يكون حصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام حافزا لمنظمات المجتمع المدني في البلدان العربية التي تعيش صراعات ومخاطر، حتى تقوم بدور لإخراج هذه الدول من الأوضاع التي تردت فيها".

وأعلنت لجنة نوبل للسلام، أنها "أسندت جائزة هذا العام للرباعي التونسي؛ تقديرا لمساهمته الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011".

وذكرت اللجنة، أن "الوساطة الرباعية تشكلت صيف 2013 بينما كانت عملية الانتقال إلى الديمقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع".

وأوضحت اللجنة، أن "الوساطة الرباعية أطلقت عملية سياسية بديلة وسلمية في وقت كانت فيه البلاد على شفير حرب أهلية".

ووصفت هذه الوساطة بأنها "كانت حيوية وأتاحت لتونس الغارقة في الفوضى إقامة نظام حكم دستوري يضمن الحقوق الأساسية لجميع السكان بدون شروط تتصل بالجنس والأفكار السياسية والمعتقد الديني".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك