كشفت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أمس أن محامى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدرسون اقتراحا أن يلتقى ترامب فريق المحقق الخاص روبرت مولر المكلف بالتحقيق فى التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، مقابل تحديد موعد نهائى للانتهاء من التحقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحامين منقسمون حول الشروط المسبقة لإجراء المقابلة بين ترامب وفريق مولر، حيث يرغبون فى أن يوافق مولر على معايير إجراء مقابلة كتلك، مضيفة أن أحد تلك المعايير هى أن يوافق مولر على إنهاء التحقيق خلال 60 يوما من مقابلة الرئيس.
وأعلن ترامب مسبقا عن تطلعه لمقابلة فريق مولر، بينما أكد محاموه مرارا أنه سيوافق على تلك المقابلة مقابل شروط محددة، فى حين أعرب خبراء قانونيون عن تشككهم فى أن مولر سيوافق على شرط وضع موعد نهائى للانتهاء من تحقيقه.
ونوهت «ذا هيل» إلى أن محامى ترامب يتوقعون أن تتركز أسئلة مولر حول إقالة الرئيس الأمريكى للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى (إف.بى.آى) جيمس كومى، ومستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين، الذى أقر فى ديسمبر الماضى أنه كذب على المحققين بشأن اجتماعات عقدها مع السفير الروسى لدى واشنطن قبل أن ينصب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة ذاتها فى تقرير آخر، أن جورج نادر، رجل أعمال أمريكى من أصل لبنانى والذى يعمل كمستشار لولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، نفى لمولر توسط المسئولين الإماراتيين فى اجتماع سيشل الذى جرى فى يناير 2017 لعقد لقاء بين إريك برنس، أحد داعمى ترامب (شقيق وزيرة التعليم فى إدارة ترامب)، وكيريل ديمترييف الرئيس التنفيذى لصندوق الاستثمار المباشر الروسى.
وتتناقض شهادة نادر مع شهادة برنس أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكى قبل عام، بأن اجتماعه مع ديمترييف لم يكن مخططا له ولم يكن رسميا، وانما اقترحه أحد المسئولين فى الوفد الإماراتى الذى حضر اجتماع سيشل.
وكانت تقارير أمريكية، ذكرت أخيرا، أن مولر جمع أدلة تشير إلى أن اجتماع سيشل كان جزءا من الجهود الرامية إلى تأسيس شبكة اتصال خلفية بين الكرملين وإدارة ترامب.
بدوره، تمسك برنس فى مقابلة هاتفية مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، بشهادته مؤكدا أنه لم يكذب، ومشددا على أن توجهه إلى سيشل كان بغرض لقاء ولى عهد أبوظبى، مشيرا إلى أن الاجتماع شمل مسئولين إماراتيين ومستشارين وهذا يشمل جورج نادر.
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة بأنها تمارس «أعمالا قذرة»، وتلقى باللوم على الآخرين فيها. وقال بوتين فى مقابلة مع قناة «إن. بى.سى» الأمريكية: «لديكم أشخاص يحبون القيام بأعمال قذرة فلذلك تعتقدون أننا نفعل الشىء نفسه، لا شىء من هذا القبيل»، نافيا مجددا تدخل بلاده فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.