نتائج انتخابات الكنيست تضع نتنياهو على أعتاب ولاية خامسة - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 1:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نتائج انتخابات الكنيست تضع نتنياهو على أعتاب ولاية خامسة


نشر في: الأربعاء 10 أبريل 2019 - 8:40 م | آخر تحديث: الأربعاء 10 أبريل 2019 - 8:40 م

ــ مؤشرات أولية: 35 مقعدًا لكل من الليكود وتحالف «أزرق أبيض» و6 لحزب العمل.. و10 للقائمتين العربيتين
ــ كاتس: الحكومة القادمة ستفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بالتنسيق مع واشنطن
أعلنت القنوات التلفزيونية الرئيسية الثلاث فى إسرائيل، أمس، أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو فاز فى الانتخابات العامة وسيبقى فى السلطة لفترة خامسة قياسية رغم المنافسة الشديدة بينه وبين خصمه رئيس الأركان السابق بينى جانتس.
وتشير النتائج غير الرسمية لانتخابات الكنيست أنه مع فرز 97% من الأصوات، لم يحقق أى حزب أغلبية تؤهله للحكم بمفرده لكن من الواضح أن نتنياهو فى وضع قوى لتشكيل ائتلاف حكومى مع أحزاب يمينية أخرى تدعمه.
وأظهر الموقع الإلكترونى للكنيست والقنوات التلفزيونية الإسرائيلية أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو و تحالف «أزرق أبيض» بزعامة جانتس حصلا على 35 مقعدا لكل منهما. وهذا يعنى أن عدد مقاعد الليكود زاد بواقع خمسة مقاعد.
ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية غدا الجمعة لكن النتائج المؤقتة أظهرت فوز تكتل الأحزاب اليمينية بزعامة نتنياهو بعدد 65 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا مقابل 55 مقعدا فى المجمل لأحزاب يسار الوسط.
وجاءت مقاعد الأحزاب اليمينية الاخرى موزعة كالتالى حزب يهدوت هتوراه (8 مقاعد) وتحالف اليمين (5) وإسرائيل بيتنا (5) و«كلنا» (4)، وحزب شاس الدينى (8).
وبذلك يحقق نتنياهو (69 عاما) الذى يحكم بلا انقطاع منذ عشر سنوات، انجازا كبيرا بفوزه فى انتخابات اعتبرت إلى حد كبير استفتاء على شخصه، على الرغم من التهديد باتهامه بالفساد. لكن متاعبه مع القضاء يمكن أن تعود اعتبارا من الأشهر الأولى لولايته.
أما اليسار، فقد تلقى ضربة بحصول حزب العمل على ستة مقاعد فقط وقالت شيلى ياشيموفيتش القيادية فى حزب العمل التاريخى إنها «تحت تأثير الصدمة». كما حصل حزب ميرتس اليسارى على 4 مقاعد.
وبالنسبة للقوائم العربية، حصل تحالف «الجبهة الديمقراطية ــ العربية للتغيير» على 6 مقاعد، فيما اجتاز تحالف «القائمة الموحدة ــ التجمع الوطنى» نسبة الحسم (3.25% من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا) بصعوبة وحصلت على 4 مقاعد، ما يعنى خسارة الكتلة العربية لـ3 مقاعد عن الكنيست السابقة.
وشكلت تلك النتائج تراجعا فى التمثيل العربى داخل الكنيست، وكانت الأحزاب العربية الأربعة قد خاضت الانتخابات عام 2015 فى قائمة موحدة أسمتها «القائمة المشتركة» فحصلت على 13 مقعدا.
وبلغت نسبة التصويت فى الوسط العربى خلال انتخابات أمس الأول، 50٪ فقط، وهى نسبة متدنية جدا وأقل من نسبة التصويت فى انتخابات 2015 التى بلغت 63%. ويشكل المواطنون العرب نحو 20% من عدد سكان إسرائيل البالغ 8.8 مليون نسمة.
وبمجرد الانتهاء من فرز الأصوات، سيسأل الرئيس الإسرائيلى رئوفين ريفلين الأحزاب التى فازت بمقاعد برلمانية عمن تؤيد ليصبح رئيس الوزراء. ثم سيختار أحد قادة الأحزاب ليحاول تشكيل ائتلاف. ويُمنح المرشح 28 يوما للقيام بذلك، مع إمكانية تمديد الفترة لمدة أسبوعين إذا لزم الأمر.
وسينتزع نتنياهو فى حال كلفه الرئيس ريفلين فعلا تشكيل الحكومة، فى يوليو الرقم القياسى الذى سجله ديفيد بن جوريون فى مدة الحكم (13 عاما). لكن هذا قد يفسد إذا واجه اتهامات جنائية وتمت الإطاحة به.
وسيتخذ قرار بشأن الاتهام بعد جلسة لإعادة النظر من المتوقع أن يدفع نتنياهو خلالها بضرورة الإبقاء عليه فى سبيل المصلحة الوطنية. ويتوقع بعض المحللين السياسيين أنه قد يحاول إقرار قانون يمنحه الحصانة من المحاكمة بوصفه زعيما فى السلطة.
وقال نتنياهو (69 عاما) لأنصاره فى كلمة فى وقت متأخر من الليل فى مقر حزب ليكود «إنها ليلة انتصار ضخم»، لكنه حذر من أنه لا يزال هناك وقت طويل قبل إعلان النتائج الرسمية. وأُطلقت الألعاب النارية خلفه فيما صفقت زوجته سارة وقبلته. وردد أنصاره هتاف «إنه ساحر».
وفى مقر قيادة تحالف «أزرق أبيض» فى تل أبيب، أعلن جانتس أيضا فوزه فى الانتخابات. وقال أمام مؤيديه «إنه يوم تاريخى وأكثر من مليون شخص صوتوا لنا».
وأضاف جانتس أنه «على الرئيس أن يكلفنا تشكيل الحكومة المقبلة لأننا أهم حزب»، متعهدا بأن يصبح «رئيس وزراء للجميع».
خلال الحملة الانتخابية، اتهمت الأحزاب المتنافسة بعضها البعض بالفساد وإذكاء التعصب والتراخى إزاء الأمن.
وسلط نتنياهو الضوء على علاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أسعد الإسرائيليين وأثار غضب الفلسطينيين عندما اعترف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل فى عام 2017 ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة فى مايو الماضى.
وقبل أسبوعين من الانتخابات، وقع ترامب إعلانا، ونتنياهو بجانبه فى البيت الأبيض، يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وخلال السباق الانتخابى زاد نتنياهو قلق الفلسطينيين عندما وعد بضم المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه.
واعتُبر وعد نتنياهو على نطاق واسع محاولة لجذب أصوات ناخبى تيار اليمين وليس تغييرا فى السياسة. لكن بعد قرارات ترامب حيال القدس والجولان قد يتجرأ رئيس الوزراء على الدعوة لضم المستوطنات فى الضفة.
من جهته، قال وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلى، يسرائيل كاتس (عضو بحزب الليكود) إن «الحكومة القادمة ستفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وخصوصا المستوطنات، وذلك بالتنسيق مع واشنطن».
ومن المتوقع أن يعلن ترامب بعد الانتخابات عن خطة إدارته المنتظرة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن». وإذا تضمنت الخطة تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين فمن المرجح أن يعترض حلفاء نتنياهو المحتملون من اليمين المتطرف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك