لفتت انتباه الطباخ الإسباني، نخيل ليون، عاشق المأكولات البحرية، أثناء تجديفه بمياه خليج كاديز الزرقاء، تلك الحبوب الخضراء القابعة أسفل الطحالب البحرية، وبما أنه متخصص في اكتشاف كل جديد فيما يصلح أكله من البحر، أخضع الحبوب للدراسات، ليكتشف عنها أشياء مذهلة جعلته يستثمر فى زراعتها وتقديمها كطعام بحري جديد في مطعمه.وقال "ليون"، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الدراسة المختبرية التى قام بها مطعمه المسمي بـ"بنينت" جنوب إسبانيا، خلصت إلى أن الأرز البحري "زاسترو مارينا"، يحتوي على بروتين أعلى بـ50% من الأرز العادى، كما يحتوي على نسب عالية من أوميجا 6 و9، ونسب من الأحماض الدهنية كما إنه خالى من الجلوتن السيئة.
وحين بحث "ليون" في التاريخ لاستكشاف ما إذا كان الأرز البحرى طعاما لأى من الشعوب القديمة، وجد ورقة بحثية من السبعينيات تؤكد أن شعب السارى المكسيكى كان الوحيد الذي اعتمد ذلك الأرز كطعام.
ولشغف "ليون" بذلك الأرز بعد تجربة مذاقه والتأكد من كون طعمه شهيا وقريب من طعم الأرز العادى، بدأ الاستثمار في زراعته على ثلث هكتار من خليج كاديز.
وأثبت المحصول الأول أن الهكتار الواحد من الأرز البحرى ينتج 3.5 طن فى المحصول الواحد، وذلك دون الحاجة لمياه عذبة أو أسمدة أو مبيدات زراعية ليس سوى ماء البحر وأمواج متحركة.
ويملك الأرز البحرى مزايا بيئية في محاربة تغير المناخ، إذ أن الطحالب البحرية وفقا للدراسات الحديثة بإمكانها امتصاص ثاني أكسيد الكربون أكثر بـ30% من الغابات الاستوائية.
https://www.theguardian.com/environment/2021/apr/09/sea-rice-eelgrass-marine-grain-chef-angel-leon-marsh-climate-crisis