أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، عن اعتقاده بأن فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة آخذة في الازدياد.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة النمساوية فيينا، قال فاديفول، اليوم الخميس، إنه خرج بهذا الانطباع أيضًا بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو.
وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي: "أرى أن هناك إمكانية للتوصل إلى نتيجة جيدة".
ورأى فاديفول، أنه "يجب الآن ممارسة الضغط اللازم على حركة حماس الإسلامية"، وقال: "يجب ألا يكون لحماس مستقبل"، وفق تعبيره.
وبدوره، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي كان قد أجرى محادثات في فيينا مع فاديفول ووزيرة الخارجية النمساوية بياته ماينل-رايسينجر، بأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار ممكن.
ورأت الوزيرة النمساوية ماينل-رايسينجر أن هناك "فرصة تاريخية" تلوح في الأفق لاستقرار المنطقة بأكملها، وأكدت أن التوصل إلى اتفاق بات أمرًا ملحًا بعد مرور 642 يومًا على الحرب.
وطالبت ألمانيا والنمسا مجددًا إسرائيل بالسماح بتحسين سريع للوضع الإنساني في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
ومن المفترض أن يكون هذا اللقاء الثلاثي بمثابة بداية لسلسلة من المحادثات بهذا الشكل. وقد وجّه فاديفول دعوة للوزيرين ساعر ومايل-رايسينجر لعقد لقاء لاحق في العاصمة الألمانية برلين.
وأوضح كل من فاديفول وماينل-رايسينجر مجددًا أن تعليق اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، والذي يُناقش حاليًا على مستوى الاتحاد الأوروبي، أمر مستبعد. وقالت ماينل-رايسينجر إنه ليس صحيحًا، كما يجري الترويج لذلك، أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي تؤيد ذلك، وأضافت: "تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل لن يعود بالنفع على فلسطيني واحد".